رئيس الحكومة اليمنية الجديدة معين عبد الملك

اعترض 12 نائبا يمنيا عن إقليم تهامة، الخميس، على عدم تضمين تشكيلة الحكومة الجديدة أي وزير من الإقليم.

جاء ذلك في رسالة وجهها النواب إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس البرلمان سلطان البركاني.

والجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، مناصفة بين الشمال والجنوب بناء على اتفاق الرياض.

وقال النواب في رسالتهم: “فوجئنا عند قرار تشكيل الحكومة، بعدم وجود أحد من إقليم تهامة (غرب وشمال) فيها”.

وأضافت الرسالة: “إقليم تهامة الذي يتكون من محافظات الحديدة وحجة (غرب)، وريمة والمحويت (شمال) يمثل سكانه 23 بالمئة من سكان اليمن”.

وأردفت: “لا يوجد كذلك من يمثل الإقليم في رئاسة مجلس النواب أو رئاسة مجلس الشورى أو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إضافة إلى عدم تمثيله في الجانب الدبلوماسي بالبلاد”.

وتابعت: “إذا لم نحظ بحقنا في تحقيق العدل والمساواة مثل غيرنا في الحقوق والواجبات، فسوف نضطر لاستخدام حقنا في الامتناع عن حضور جلسة منح الثقة للحكومة (موعدها غير محدد)”.

كما شددت رسالة النواب، على “عدم قبول هذا التهميش والإهمال الذي يتعرض له الإقليم، حيث قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين (خلال الحرب)”.

ويغلب على سكان إقليم تهامة طابع السلمية الدائمة والفقر المنتشر، وعدم وجود النفوذ لديهم في الجوانب العسكرية والقبلية والسياسية في الدولة منذ وقت طويل، ما جعلهم يشتكون من تهميش متواصل، وفق مراقبين يمنيين.‎

وفي 5 نوفمبر /تشرين الثاني 2019، تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حل الخلافات بين الطرفين.

ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها المجلس، إضافة لحل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين (جنوب).

ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألف شخص، سواء بشكل مباشر جراء نيران النزاع، أو بشكل غير مباشر بسبب انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا الذي تسبب بوفاة الآلاف، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة جماعة “الحوثي” المدعومة من إيران، والمسيطرة على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.