يحاول نظام الملالي دفن رأسه في الرمال بإنكاره عمق الأزمة الاقتصادية، رغم استمرار الانخفاض الحر لعملة البلاد،

وتجاوز سعر الدولار 41 ألف تومان بفعل التضخم والزيادة المفاجئة في السيولة والطباعة المستمرة لأوراق النقد والهروب المتزايد لرؤوس الأموال إلى الخارج وتدمير الإنتاج .

معدل التضخم

تتعمق الأزمة الاقتصادية في الوقت الذي يتحدث إبراهيم رئيسي عن خفض معدل التضخم والازدهار الاقتصادي وإنشاء مصانع ومشاريع ووفرة السلع،

ويعتبر المعلومات المتداولة ادعاءات ناجمة عن غضب جهات معادية ومحاولتها إيقاف عجلة التقدم،

وتروج وكالة أنباء الحرس أن «العدو يرى إيران قوية ومتقدمة في العلوم والتكنولوجيا ويلجأ إلى أعمال الشغب»

ويتحدث خامنئي عن التقدم الملحوظ للنظام في كل خطاب.

معزوفات الولي الفقيه

 يكرر الولي الفقيه معزوفات مثل «سرعة تقدمنا ​​العلمي تبلغ 13 ضعف المتوسط ​​العالمي» و«في تكنولوجيا النانو نحن من بين الأوائل في العالم» و«نحن القوة الرابعة أو الخامسة في العالم في قوة الصواريخ والطائرات بدون طيار» و«اقتصادنا هو الثامن عشر في العالم» لكنه لا يستطيع إنكار الزيادة في سعر صرف العملات،

التي تعكس بدورها الانخفاض في قيمة العملة الرسمية للبلاد، وتعد مؤشرا على الإفلاس الاقتصادي، تزايد الفقر والبؤس لدى الناس، ودلالة على  فشل مشروع رئيسي. 

وعود رئيسي

أطلق إبراهيم رئيسي عند توليه منصب رئاسة الجمهورية عددا من الوعود بينها السيطرة على العملة، خفض معدل التضخم إلى رقم واحد، نمو اقتصادي بنسبة 8٪، بناء 4 ملايين منزل، وقال إنه سيقضي على الفقر في غضون أسبوع.

وصف خامنئي تعيين رئيسي بأنه «خطوة ذات مغزى تمامًا» مشيرا إلى «أشخاص يدخلون الميدان بمبادرات جديدة» لكن سعر الدولار الذي كان 26000 تومان في سبتمبر من العام الماضي وصل إلى أكثر من 41000 تومان اليوم، مما يعني انخفاض 60٪ من قيمة الريال،

وتراجع القوة الشرائية للناس وتقلص موائدهم في أقل من عام ونصف،

مما يعزز القناعة بان الهدف من تعيين رئيسي مواجهة الانتفاضة الشعبية التي كانت حاضرة في إطار تقديرات الولي الفقيه،

لكن انتفاضة الشعب الإيراني قلبت المشهد رأسا على عقب.

تتزايد سرعة قطار أكاذيب الملالي كلما تفاقمت الأوضاع الاقتصادية، ففي وقت سابق ألقى خامنئي اللوم كله على روحاني وحكومته،

لعدم استماعهم إلى أقواله وعدم تنفيذ اقتصاد المقاومة،

لا يجد اليوم مشجبا لتعليق أسباب الفشل المتراكم، مما يدفعه للحديث عن انجازات وهمية،

في  الوقت الذي تتنبأ أوساطه بانفجار مقبل، تسببه الأوضاع الاقتصادية.