تحول «خواص» الملالي الى مادة للسخرية في أوساط خامنئي، مع تلكؤهم في الاستجابة لطلباته المتكررة، وتهربهم من الانجرار للمساهمة في قمع الولي الفقيه للانتفاضة الشعبية، التي تقترب من إكمال شهرها الرابع. حسب افتتاحية موقع مجاهدي خلق

خاطب حميد أباذري مستشار إبراهيم رئيسي لقوات الحرس والنائب السابق لرئيس جامعة الإمام الحسين «الخواص»

وكبار المسئولين «المنهارين» في النظام قائلا، سيدي أنت تحمل العديد من الألقاب، بيتك مزدحم دائما، لماذا لا تتحدث،

ألا ترى ما يفعلونه بهذا النظام، ماذا يقولون للسيد خامنئي، كيف يتم التعامل مع هذا المجتمع، والإهانات الموجهة،

قف وتكلم، أكلت خبز الثورة، وتصمت الآن، حين جاء الوقت للدفاع عنها،

مبديا عتبه على الذين كانوا من مسؤولي الدرجة الأولى قبل انهيارهم.

وكان أباذري واضحا في تشاؤمه وشكوكه حين قال «أنا قائد في الحرس،

لا أعرف ماذا سيحدث غدا، بعد أن رأيت بأم أعيني تساقط القادة العظماء،

وتخاذل قادتي الذين اصيبوا في الحرب، بوقفوهم في وجه سيدهم ، ونظامهم».

الوقوف ضد القيم وخامنئي والنظام

ينطوي هجوم أباذري على أبعاد عديدة، علاوة على الإشارة إلى مستويات المنهارين، هناك تأكيدات على وقوفهم ضد القيم وخامنئي والنظام،

في إشارة واضحة لنشرهم بيانات ورسائل، وتصريحاتهم وخطاباتهم الناقدة لإدارة أزمة النظام المتفاقمة.

تظهر هذه الأبعاد مدى إضعاف رأس النظام الذي خاطب خواص نظامه في بداية الانتفاضة قائلا «افهموا إذا كنتم لا تفهمون، وإذا فهمتم اعلنوا عن موقفكم»

لكن «الخواص» الخائفين على مصير حكم ولاية الفقيه الهالك لامحالة،

اكتفوا ببعض المديح والإطراء على خامنئي وخميني مستخدمين مصطلحات «إمام وقائد»

مع التأكيد على ضرورة “حفظ النظام» واستنكار «الفوضى والشغب» و«المؤامرة»،

واستمروا في إبداء التذمر والخوف والقلق من الوضع  الخطير الذي يهدد سفينة الحكم بالغرق، والإشارة إلى أخطاء خامنئي.

زيادة النزيف الداخلي للنظام

وتوحي المؤشرات بزيادة النزيف الداخلي للنظام كل يوم، مع استمرار الانتفاضة، مما يعزز القناعة باستحالة عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه -حسب تأكيدات أباذري- الذي دعا إلى الاستعداد لمواجهة فتن اكبر.

تعيد أمواج بحر الانتفاضة إلى الأذهان الرؤية التي عبر عنها قائد المقاومة مسعود رجوي في وقت سابق، حين أشار إلى طريق الملالي المليء بالتشققات والانهيارات، والذي ينتهي إلى مصير الشاه ودكتاتوريته، في المرحلة الأخيرة من مراحل نظامه، حين عجزت الدبابات والرشاشات عن حمايته، وبذلك لن تكون مناشدات خامنئي وسخرية أباذري غير لعب في الوقت الضائع.