فلامنجو البرازيلي بطل كأس الليبرتادورس
فلامنجو البرازيلي بطل كأس الليبرتادورس

الأمة الرياضي | تتجه أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان تحديداً الإنجليزية والبرازيلية إلى ملعب خليفة الدولة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يستضيف مباراة نهائي كأس العالم للأندية بين ليفربول الإنجليزي وفلامنجو البرازيلي مساء اليوم السبت.

اليوم هو نهائي البطولة التي تجمع بين أبطال قارات العالم أجمع من المحيط إلى الخليك، وكالعادة المنافسة على اللقب تنحصر بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية.

ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا ضد فلامنجو البرازيلي بطل كأس الليبرتادورس، ليست المرة الأولى التي يتقابل فيها فريقاً إنجليزياً ضد آخر برازيلياً في نهائي كأس العالم بل هناك تاريخ كبير بين البلدين على لقب بطولة العالم للأندية.

قبل المباراة وعلى الورق لا يوجد سوى مرشح واحد وهو ليفربول الإنجليزي، بطل أوروبا الذي يمتلة المقومات والإمكانيات للفوز على أي فريق وبأي بطولة في العالم.

ولكن هذا على الورق فقط، لأن مثل هذه النهائيات لا تعترف بأي ظروف مسبقة، مباريات تلعب في 90 دقيقة فقط بحسابات وظروف خاصة، والتاريخ والأرقام تؤكد ذلك خصوصاً عندما تكون المباراة إنجليزية برازيلية.

نعم على الورق الجميع يقول ليفربول ولكن التاريخ والأرقام يؤكدان أن الأندية البرازيلية تتفوق على نظيرتها الإنجليزية في كأس العالم للأندية وبشكل كبير أيضاً.

4 ألقاب للبرازيل مقابل لقب واحد فقط لإنجلترا، الأندية البرازيلية هي الأكثر حصداً للقب كأس العالم للأندية بعد الأندية الإسبانية، والفارق واضح بكل تأكيد.

3 ألقاب من ضمن 4 حققتها الأندية البرازيلية جاءوا على حساب الأندية الإنجليزية مباشرة أعوام 2000، 2005 و 2012.

عام 2000 عندما فاز كورينثيانز باللقب، وقتها شارك مانشستر يونايتد كبطل لأوروبا ولكنه خرج من دور المجموعات النظام القديم التي لعبت به النسخة الأولى من مونديال الأندية.

طرف نهائي البطولة اليوم ليفربول الإنجليزي كان أحد ضحايا الأندية البرازيلية في كأس العالم للأندية، عندما شارك الردز في المسابقة كأبطال أوروبا عام 2005 ولكنهم سقطوا في المباراة النهائي بالهزيمة أمام ساوباولو بهدف نظيف.

وفي عام 2012، وبعد حوالي 4 سنوات من مشاركة مانشستر يونايتد عادت الأندية الإنجليزية بالظهور مرة أخرى في بطولة كأس العالم عن طريق تحقيق تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا وقتها.

تشيلسي كرر مأساة ليفربول في 2005 وأمام خصماً برازيلياً أيضاً وعاد إلى لندن مكتفياً بالميدالية الفضية كمركز ثاني خلف كورنثيانز البرازيلي.

بعيداً عن الأرقام والتاريخ، شخصياً أرى أن فريق فلامنجو البرازيلي بطل كأس الليبرتادورس وقارة أمريكا الجنوبية قادر على منافسة ليفربول على لقب الليلة.

المدرب البرتغالي خورخي جيسوس المدير الفني لنادي فلامنجو البرازيلي يعرف جيداً الكرة الأوروبية عبر تدريبه للعديد من الأندية الأوروبية والبرتغالية أبرزها بنفيكا وسبورتنج لشبونة وكان دائم المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ومن أبرز إنجازاته أوروبياً الوصول لنهائي اليوروبا ليج مرتين.

أيضاً فريق فلامنجو يمتلك الكثير من اللاعبين أصحاب المهارات والخبرة، ومنهم من لعب في أندية أوروبية كبيرة وأبرزهم الحارس دييجو ألفيش حارس مرمى فالنسيا السابق، الظهير الأيمن رافينيا مدافع بايرن ميونخ الألماني وجنوى الإيطالي السابق، فيليبي لويز مدافع أتلتيكو مدريد وتشيلسي السابق، دييجو ريباس صانع ألعاب أتلتيكو مدريد السابق، برونو هينركي جناح فولفسبورج السابق، ونجم الفريق الأول جابرييل باربوسا وكنيته جابيجول المعار من صفوف إنتر ميلان.

فريق بهذه الإمكانيات قادر على منافسة ليفربول ومجاراته داخل الملعب ولديه فرصة بكل تأكيد مثل الردز لتحقيق اللقب الليلة مثلما فعلها ساوباولو من قبل.