قوات أمن «المهمات الخاصة» بالسعودية

قبضة أمنية تفرضها السلطات السعودية على كُل من يخالفها الرأى خاصة داخل البلاد، ليصبح مواطنيها مسلوبي الرأي حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمنذ ساعات قليلة، دعا جهاز أمن الدولة المواطنين بضرورة الإبلاغ عن من وصفهم بـ«الإرهابيين والمشبوهين» أو معتنقي الأفكار المتطرفة والمعارضين للدولة، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء «واس».

وقالت الوكالة الرسمية بالمملكة، إن رئاسة أمن الدولة أطلقت ما وصفتها بـ«حملة تعريفية» للبلاغات الأمنية والرقم الموحد، زاعمة بأنها «تمد جسور الاتصال والتواصل بين الرئاسة والمواطن والمقيم».

وأشارت الوكالة إلى أن الحملة تهدف إلى «تأكيد أهمية إسهام المواطنين في الإبلاغ الفوري عن الأماكن المشبوهة، التي قد يكون فيها إرهابيون أو مطلوبون أمنيًا أو خلايا إرهابية وأشخاص مشبوهون أو الذين لوحظ عليهم بعض الأفكار المتطرفة أو المعارضة للدولة، وذلك بالتواصل مع مركز البلاغات الأمنية».

الحملة التي أعلن عنها السلطات السعودية لملاحقة المعارضين وإسكات أصواتهم لم تكن الأولى من نوعها، بل شهدت المملكة مؤخرًا، حملات أمنية طالت أصحاب رأي وعلماء دين وحقوقيين وأكاديميين.

فضيحة التجسس على «تويتر»

وبحسب موقع «أويل برايس» البريطاني، فإن المملكة تنتهج أساليب جديدة لإسكات المعارضين، وهو ما كشفته إدارة شركة تويتر حين وجهت تهمًا لموظفين سابقين فيها بالتعامل مع حكومات أجنبية للتجسس على حسابات المستخدمين، في إشارة إلى حكومة السعودية.

وأوضحت الشركة أن القضاء الأمريكي اتهم السعودية بنشر عملاء لها داخل «تويتر» للتجسس على بيانات المستخدمين الخاصة من أجل تصعيد معلومات عن نقاد العائلة الحاكمة.

وكشف المدعي الأمريكي، «سان فرنسيسكو»، عن دور عُملاء السلطات السعودية لمراقبة الحسابات على تويتر، قائلًا: «فتش عملاء السعودية عن معلومات شخصية تتعلق بنقاد معروفين للنظام وغيرهم من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي».

وكان مستشار ولي العهد، «سعود القحطاني»، قد هدد المعارضين السعودين عبر تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي، حين وجه لهم رسائل مُفادها أنهم جميعًا مراقبون ومن السهل الحصول على بياناتهم، مؤكدًا أن الدولة لديها الوسيلة لمعرفة أصحاب الأسماء المستعارة والكشف عن العناوين الخاصة بوسائل مختلفة.

وخلال العامين الماضيين اُعتقل مئات العلماء والنشطاء الحقوقيين البارزين بالمملكة على خلفية تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي وجهوا خلالها انتقاداتهم أو عبروا عن مواقفهم الرافضة لما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من تغييرات ومظاهر انفتاح لم تعهدها من قبل.

 

https://al-omah.com/%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%86-%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%82%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a3/