الأمة| أطلق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تحذيرًا غير مباشر إلى مليشيات شيعية مسلحة. 

 

عبر حسابه على تويتر، قال الكاظمي مساء الجمعة محذرًا “عملنا بصمت على استعادة ثقة الناس التي تضررت بسبب أعمال غير مشروعة، من قبل قوات الأمن والجيش، ودعونا إلى الهدوء لمنع انجرار البلاد إلى مغامرة سخيفة، ونحن جاهزون لمواجهة بعضنا البعض عند الضرورة”.

من جهة أخرى صرح مصدر مقرب من الحكومة لم يرغب في الإفصاح عن هويته، أن حركة عصائب أهل الحق، احدى المليشيات الشيعية المقربة من ايران، هددت الحكومة بعد أن تم اعتقال عناصرها المسؤولين عن هجوم صاروخي على مطار بغداد، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين. كما هدد هيكل الميليشيا وزير الداخلية بشكل مباشر”. وفق وكالة الأناضول.

وقال المصدر إن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي تدخل وهدأ الموقف، لكن الكاظمي أصر على عدم الإفراج عن المليشيات المعتقلة.

وزعم أن عناصر مسلحة تابعة لهيكل المليشيا الشيعية تتمركز في بعض أجزاء ناحية الرصافة من بغداد.

وانتشرت أمس مقاطع فيديو، لاستعراض عسكري لمليشيا عصائب أهل الحق في بغداد، لكن الحركة نفت وقالت إن مقاطع الفيديو قديمة.

غير أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أجرى عقب ذلك جولة ليلية في منطقتي الرصافة والكرخ.

وكانت 8 صواريخ كاتيوشا سقطت في مناطق متفرقة من المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية والبعاثات الدبلوماسية للدول الأجنبية مساء يوم الأحد، مما أدى الى إصابة جندي والحاق اضرار بعدد من العمارات السكنية والسيارات المدنية.

وشهدت المنطقة الخضراء التي تضم مقار البعثات الدبلوماسية، هجمات بالصواريخ منذ أواخر العام الماضي، استهدفت أغلبها السفارة الأمريكية، فيما كانت أصابع الاتهام موجهة دائما إلى مليشيات مسلحة تدين بالولاء إلى إيران. وفي اليوم التالي قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنه تم اعتقال قيادات أمنية عقب القصف الصاروخي.

وتصر الكتل السياسية التابعة لأحزاب شيعية تمتلك مليشيات مسلحة، على الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق. ومطلع العام أقر البرلمان قانونا لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد حادثة اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليمان قائد الحرس الثوري، وبرفقته أبو مهدي المهندس زعيم الحشد الشعبي في غارة أمريكية بالعاصمة بغداد.

وكان وزير المالية العراقي الأسبق هوشيار زيباري قال في أكتوبر الماضي إن الكاظمي لم يستطع إلى الآن مواجهة المليشيات الخارجة عن القانون، وقال إن هذه “الفرصة” إن ضاعت سيعود  العراق 17 عامًا إلى الوراء بفقدان الدعم العسكري والاقتصادي.

وأكد زيباري القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني إنه إن لم يستطع الكاظمي تحجيم الحشد الشعبي، ووقف القصف على البعثات الدبلوماسية، سيفقد العراق الدعم الدولي والأمريكي على وجه التحديد، ويعيده إلى العزلة الدولية من جديد.

من عبده محمد

صحفي