حذر المجلس الإسلامي السوري من مخططات قائمة لتصفية الثورة السورية في ظل دعوات المصالحة والتطبيع مع نظام الأسد المجرم وبيع دماء الشهداء مطالبا بضرورة قيام الدول التي تأوي المهاجرين السوريين وضمان حقهم في العودة مع التمسك بمطالب الثورة السورية

وقال المجلس في بيان له :لقد أخذنا على أنفسنا العهد ألا نكون شهود زور على مشاريع تصفية الثورة السورية، وإننا إذ نرى دعوات المصالحة والتطبيع مع النظام المجرم تترى على قدم وساق فإننا نؤكد أن  الموتَ ونحنُ نتجرَّعُ السُّمَّ أهونُ ألف مرّة من أن نصالح عصابة الإجرام الّتي دمّرت سورية وأبادتْ أهلها.

وشدد المجلس علي إنّ مصالحة تلك العصابة -دون ان يشير بالاسم للقاء تم في العاصمة الروسية موسكو بين وزريري دفاع تركيا والنظام ورئيسي جهاز المخابرات-  تعني أن يموت شعبنا ذُلّاً وقهراً، وتعني بيعَ دماء الشهداء الّذين مضوا وهم ينشدون كرامة سوريّة وعزّة أهلها، ولذلك فإنّ المجلس الإسلامي السوري يدعو إلى الثبات الكامل على مطالب الثورة السورية والتمسك بوثيقة المبادئ الخمسة التي أصدرها من قبل،

وثمّن  المجلس دور الدول المضيفة للشعب السوري المهاجر يطالبها بضمان حقوق المهاجرين وعلى رأس تلك الحقوق العودة الطوعية الحقيقية الآمنة التي لا تكون إلا بعد زوال عصابة الإجرام.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد قال في تصريحات له إن أنقرة لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تضع الإخوة السوريين في مأزق، سواء الذين يعيشون داخل بلادهم، أو في تركيا.

وأوضح أكار ، ، أن تركيا لن تتخذ أي إجراء ضد الشعب السوري.

وأضاف: “لم ولن نتصرّف أبدا بأي سلوك من شأنه أن يضع السوريين في مأزق ويجب على الجميع معرفة ذلك والتصرف وفقا له”.

كما تطرق الوزير إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى في موسكو، بحضور وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات لدى تركيا وروسيا وسوريا.

وقال في هذا الخصوص: “تبادلنا المعلومات والآراء حول مشكلة اللاجئين ومكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا”.

وأكد أكار أن تركيا قامت بدورها في ضمان وحفظ السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن أنقرة ستواصل القيام بذلك من الآن فصاعدا.

والأربعاء، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعا بين وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.