وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي

 

استبعدت وزارة الخارجية الباكستانية، الأربعاء، احتمال استئناف محادثات سلام مع الهند، إلا في حال أوقفت الأخيرة “الظلم” الممارس في إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه.

 

جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في مدينة ملتان شمال شرقي البلاد.

 

وأفاد قريشي بأنه في ظل الظروف الحالية، لا ترى إسلام أباد احتمالا لاستئناف محادثات سلام مع نيودلهي ولا لمفاوضات عبر القنوات الدبلوماسية، بعد أن توقفت منذ فترة طويلة.

 

وأوضح الوزير قائلا “إذا أنهت الهند الظلم الممارس في جامو كشمير، فيمكن النظر في إمكانية المفاوضات، مشيرًا إلى أن تراجع نيودلهي عن قرار إلغاء الوضع الخاص في المنطقة (جامو وكشمير) قد يعكس الوضع الحالي بين البلدين”.

 

وفي سبتمبر/أيلول 2016، علقت الهند المحادثات مع باكستان إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل 19 جنديًا هنديًا، وألقت نيودلهي باللوم على إدارة إسلام أباد عقب الهجوم.

 

كما تصاعد التوتر بين البلدين، عقب هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه في 14 فبراير/ شباط 2019.

 

وفي أغسطس/ آب 2019، قررت الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص في “جامو وكشمير” وتقسيمها إلى إقليمين، وفرضت قيودا على التجوال والاتصالات فيهما، وحجبت خدمة الإنترنت.

 

ويطلق إسم “جامو وكشمير” على الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.

 

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسام إسلام أباد ونيودلهي الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.

 

وبدأ النزاع على الإقليم منذ نيل البلدين استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت ثلاثة حروب، أعوام 1948، 1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.

المصدر|| وكالات