الأمة| عبر أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي عن قلقه الشديد إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة جاء هذا خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، مشيرًا إلى أنه حث جميع الأطراف على مواصلة الجهود المشتركة من أجل “تهدئة الوضع”.

وكان قد قال وزير خارجية الإحتلال الصهيوني إيلي كوهين، في محادثات مع نظيره الأمريكي بلينكن، إن حكومة الاحتلال ستتخذ إجراءات حازمة ضد عنف المستوطنين.

وجاء في بيان لوزارة خارجية الاحتلال أن “الوزير كوهين أدان بشدة الوقائع التي يتخذ فيها المواطنون القانون بأيديهم وقال إن الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة” علي حد قوله.

وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الكيان الصهيوني  إسحق هرتسوغ، الذي يعد دوره شرفيا إلى حد كبير، أنه تحدث أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء بمناسبة عيد الأضحى.

وأضاف أن هرتسوغ أكد “استنكاره القاطع للاعتداء الذي تعرض له فلسطينيون أبرياء في الآونة الأخيرة على يد عناصر متطرفة” علي حد زعمه.

وفي هذا الصدد دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء “جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى إذكاء التوترات” وحث على ضبط النفس للحد من التوتر ومنع المزيد من التصعيد.

وقال روبرت وود، نائب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، أثناء اجتماع مجلس الأمن، إن واشنطن ستعمل مع حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية للحد من التوتر واستعادة الثقة في محاولة لتهيئة الظروف لإعادتهما إلى المحادثات.

ومضى وود يقول “ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تتضمنن النشاط الاستيطاني وعمليات الطرد وهدم منازل الفلسطينيين والإرهاب والتحريض على العنف، فجميعها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع أكثر”.

وشنت مجموعات من المستوطنين اليهود هجمات عنيفة على مدى أيام في قرى وبلدات فلسطينية بعدما أسفر هجوم مسلح شنته حركة حماس عن مقتل 4 مدنيين إسرائيليين بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية.