الأمة| يشهد السودان حالة من الفزع والخوف من الانتهاكات والممارسات ضد المدنيين الأبرياء منهم الأطفال والنساء والشيوخ خلال الحرب الدائرة منذ 15 أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي ترتب عليه قتلي وجرحي بالآلاف بخلاف الملايين من الفارين من المأساة السودانية.

وفي هذا السياق أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار احادي الجانب بمناسبة أول أيام عيد الأضحي المبارك.

و في كلمة متلفزة بمناسبة عيد الأضحى دعا البرهان الشباب وكل يقدر علي حمل السلاح للانضمام للوحدات العسكرية للدفاع عما وصفه ب”المؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدد بقاء الدولة واستقرار ها”.

وفي الأثناء أعلنت قوات الدعم السريع إطلاق سراح 100 من الأسرى.

حيث أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم “حميدتي” في وقت سابق عن هدنة من طرف واحد ليومي الوقوف بعرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك.

وقال “حميدتي” في خطاب عام مسجل إنهم يتابعون باهتمام “كل الانتهاكات و الممارسات ضد المدنيين الأبرياء من كل الأطراف وخاصة من قبل قواتهم” معلنا تشكيل لجنة خاصة قامت بمحاكمات ميدانية لعدد من الافراد الذين ارتكبوا الانتهاكات.

ميدانيا اتسعت رقعة المعارك بعد أن هاجمت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو مواقع للجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق.

ومن جانبها أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في محلية “الكرمك) بإقليم النيل الأزرق.

وأشارت في بيان إلى اندلاع أعمال عنف بين الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال – بقيادة عبد العزيز الحلو والقوات المسلحة السودانية يومي 25 و26 يونيو في قرى ديم منصور وأبو نذير وخور البودي بمحلية “الكرمك”مما أسفر عن فرار مئات المدنيين داخل وخارج البلاد.

وحثت “يونيتامس” جميع الأطراف المتحاربة للجوء إلى الحوار لحل الخلافات وضمان الكرامة والاحترام لكل السودانيين علي حد سواء.

و منذ 15 إبريل الماضي يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى سقط فيها نحو ثلاثة آلاف شخص فيما أصيب ستة آلاف آخرين كما تسببت في فرار نحو  5ر2 مليون شخص بينهم نصف مليون لجأوا إلى دول مجاورة.