حجة الاسلام سيد ابراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية بإيران
حجة الاسلام سيد ابراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية بإيران

وجه رئيس السلطة القضائية الإيراني تهديدا للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بالانتقام منه على خلفية اغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قبل عام.

حجة الاسلام سيد ابراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية قال إن “ترامب” هو المجرم الرئيسي في ملف اغتيال سليماني وذلك نظرا لاعترافه على مرأى العالم اجمع بارتكاب الجريمة؛ وعليه فهو ليس بمنأى عن العقوبة المترتبة على هذا الاجراء.

تصريحات رئيس السلطة القضائية، جاءت خلال اجتماع عقد اليوم الاربعاء لمتابعة ملف اغتيال قائد فيلق القدس وزعيم الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية يوم 3 يناير الماضي، بمشاركة ممثلين عن الجهات والمؤسسات المعنية في البلاد.

وقال حجة الاسلام رئيسي، “ان واقعة استشهاد سليماني اوقدت شرارة لن تخمد ابدا في قلوب الشعب الايراني، الذي سيواصل عزمه من اجل الثأر لدم الشهيد وانزال العقوبة في جميع القائمين على جريمة اغتياله”.

و وصف رئيس جهاز القضاء، سليماني بانه “كان رمزا لمكافحة الارهاب وتعزيز الامن في المنطقة”؛ وقال : ان لائحة الاتهام التي اعدت لمعاقبة الجناة المتورطين في اغتياله، لا تشكل دعوى قضائية باسم عائلة الشهيد او الشعب الايراني فحسب، وانما هي شكوى رفعت ضد الارهاب الامريكي الممنهج باسم الامة الاسلامية واحرار العالم كافة.

وشدد حجة الاسلام رئيسي، على متابعة جادة لملف اغتيال الشهيد سليماني، “بما يليق والمكانة والشخصية السامية لسيد شهداء المقاومة”.

ونوه في السياق، بان السلطة القضائية في ايران تقوم بمتابعة جادة لهذا الملف بصفته جزءا من الانتقام الصارم الذي سيطال الامريكيين.

كما اشاد حجة السلام رئيسي بالاجراءات المتخذة من جانب فيلق القدس وسائر الجهات الحكومية وغير الحكومية من اجل المتابعة القانونية والقضائية لملف اغتيال سليماني على مدى السنة الماضية؛ وفي السياق نفسه اثنى على تعاون رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي؛ داعيا الى مواصلة هذا التعاون في الصّعد الجنائية والقانونية والدولية.

وقال : ليست هناك اي قوة تستطيع الحؤول دون مسائلة القادة في امريكا ازاء جريمة اغتيال الشهيد سليماني.

ولفت رئيس السلطة القضائية في الوقت نفسه، الى ان موضوع حصانة المسؤولين الامريكيين والعراقيل القانونية المماثلة، يمكن الغاؤها قانونيا؛ كما طالب وزارة الخارجية والنيابة العامة ومعاونية الشؤون الدولية في جهاز القضاء الايراني بمتابعة جادة لهذا الامر.

واليوم قال الامين العام لمنظمة بدر المدعومة من إيران في العراق هادي العامري : ان القوات الامريكية لاسبيل امامها سوى مغادرة الاراضي العراقية.

جاء ذلك خلال كلمة للعامري اليوم بمراسم إحياء ذكرى قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، بمقر سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بغداد اليوم الاربعاء.

ودعا العامري الى مشاركة حاشدة في تظاهرة يوم 3 يناير المقبل، “لنثبت ان العراق هو عراق المهندس وعراق الشهداء”؛ مؤكدا أن “بر عوائل الشهداء يكون بإخراج القوات الأميركية الذي لن نتراجع عنه”.

وكانت إيران ردت على اغتيال الجنرال قاسم سلمياني، بقصف قاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية في الأنبار غرب العراق بصواريخ باليستية. ويتحصن بالقاعدة عسكريين أميركيين، وسبق أن أجلت الولايات المتحدة بعض مستشارييها من القاعدة لأسباب أمنية.

ومنذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليمان في العراق مطلع هذا العام برفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي، تتصاعد المطالبات برحيل القوات الأمريكية، تنفيذًا لقانون لإخراج القوات الأجنبية من العراق، الذي صوت البرلمان عليه عقب اغتيال سليماني.

لكن الولايات المتحدة بدلا من ذلك، نشرت منظومة الدفاع الجوي الصاروخي باتريوت في العراق حول قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل، ما يعني توفير حماية من أي هجمات عدائية.

واستغلت الإدارة الأمريكية حالة الفوضى في إيران بسبب انتشار فيروس كورونا في تعزيز تواجدها العسكري في العراق، مع الإيحاء بأنها قررت تقليص تواجدها استجابة لرغبة الحكومة العراقية، حيث تم سحب 300 جندي من القائم و800 من معسكر القيارة، ونقل قسم من هؤلاء إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار، وقسم إلى أربيل.

 

من عبده محمد

صحفي