الأمة| حشرة القراد هي أحد أنواع العناكب الصغيرة التي تتغذى على الدم، وتصنف حشرة القراد ضمن مجموعة أراكنيدا (Arachnida)  وتواجد أكثر من 800 نوع من هذه الحشرة وحالات الإصابة الناجمة عن لدغتها نادرة، ولا يزال خطرها منخفضا للغاية.

 إلا أن وزارة الصحة اليابانية أعلنت عن وفاة امرأة في السبعينيات من عمرها في محافظة إيباراكي بعد إصابتها بفيروس أوز Oz جراء لسعة من حشرة القراد.

ونقلت عن الوزارة إنه بينما وردت تقارير عن إصابات محتملة بالفيروس الذي ينقله القراد في الحياة البرية والبشر، يعتقد أن هذه هي أول حالة وفاة بالفيروس في العالم بحسب صحيفة جابان تايمز .

وبحسب الوزارة، فإن المرأة ، التي ليس لها تاريخ في أي رحلات سفر خارجية، زارت عيادة طبية الصيف الماضي وظهرت عليها أعراض تشمل الحمى والتعب وآلام المفاصل. وكان يشتبه في إصابتها بالتهاب رئوي ووصف لها مضادات حيوية، لكن ساءت أعراضها وتم نقلها إلى المستشفى في مركز تسوكوبا الطبي.

وعندما تم إدخالها إلى المستشفى، تم العثور على قرادة تمتص الدم في قاعدة فخذها الأيمن حيث وافتها المنية بعد حوالي شهر من حدوث التهاب في عضلة القلب.

وفقًا للمعهد الوطني للأمراض المعدية (NIID) ، تم اكتشاف فيروس Oz لأول مرة في عام 2018 واسمه  العلمي هو amblyomma testudinarium ، في محافظة إهيمه اليابانية.

وقالت الوزارة إنه لم يتم العثور حتى الآن على فيروس أوز خارج اليابان.

قال تاداكي سوزوكي ، خبير الأمراض المعدية في المعهد الوطني للصحة العقلية ، بما أن هذه هي أول حالة قاتلة مؤكدة ، فمن الصعب الحكم على شدة الفيروس أو خطره في هذه المرحلة.

وتابع: “تُظهر هذه الحالة أن الفيروس يمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة بما في ذلك الوفيات ، لكن الكشف السابق عن الأشخاص الذين لديهم الأجسام المضادة يظهر أيضًا أن بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر عليهم أعراض خفيفة فقط”.

وأوضحت الوزارة إن أفضل إجراء احتياطي للناس هو تجنب كشف جلدهم عندما يكونون في المناطق التي قد يتلامسون فيها مع القراد. وتنصح الأشخاص الذين يرتادون الأدغال بارتداء قمصان وسراويل بأكمام طويلة لتجنب التعرض للسع منها، خاصة من بداية فصل الربيع وحتى الخريف عندما تصبح الحشرات نشطة.

وأضافت الوزارة إن أي شخص تعرض للعض من مثل هذه القراد يجب أن يزور الطبيب بدلاً من محاولة إزالتها بنفسه.

 ومع ذلك، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة بمرض شديد، وقد تظهر عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والإرهاق

تسببت لدغات القراد في إدخال شخصين إلى المستشفى في إنجلترا، بعد أن انتقلت إليهما عدوى فيروسية يمكن أن تصيب الإنسان بالشلل، وفق أطباء.

ولا يزال المريضان يتلقيان العلاج في المستشفى، ويتوقع الأطباء أن يتعافيا بشكل كامل، مشيرين إلى أن معظم الأشخاص الذين يتعرضون للدغات حشرة القراد لا تظهر عليهم أعراض، وإن ظهرت تكون خفيفة.

وحذرت هيئة الصحة العامة في بريطانيا من لدغة القراد، وقالت إنها قد تسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي.

لكن مسؤولين بريطانيين في قطاع الصحة قالوا إن حالات الإصابة الناجمة عن لدغة القراد نادرة، ولا يزال خطرها منخفضا للغاية، وفقما ذكرت صحيفة “صن” البريطانية.

وتشير البيانات الطبية إلى أن حوالي ثلثي الأشخاص المصابين بالعدوى الناجمة عن لدغة حشرة القراد، لا تظهر عليهم أي أعراض.

وبالنسبة لأولئك الذين تظهر عليهم الأعراض، غالبا ما تكون هناك مرحلتان، ترتبط المرحلة الأولى بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل الحمى والصداع والتعب.

ويمكن أن تتطور هذه الأعراض إلى مرحلة ثانية أكثر خطورة، تشمل الجهاز العصبي المركزي، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب خلايا الدماغ وحتى الشلل.

وقالت الدكتورة كاثرين راسل، المستشارة في فريق الأمراض المعدية والأمراض حيوانية المنشأ، إنه “من المهم التأكيد على أن الإصابات الفيروسية الناجمة عن لدغات القراد في إنجلترا لا تزال نادرة، وأن خطر الإصابة لا يزال منخفضا للغاية”.

وأوضحت راسل أن حشرة القراد تكون أكثر نشاطا بين الربيع والخريف، لذلك من المنطقي اتخاذ بعض الاحتياطات لتجنب التعرض للقرص، خصوصا عن الخروج للاستمتاع بالهواء الطلق.