الأمة – وكالات| شدد رئيس حركة “حماس” بالخارج خالد مشعل، على ضرورة تطبيق الوحدة الفلسطينية بعد إتمام تشكيل حكومة جديدة للاحتلال الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقال مشعل في كلمة له بمدينة صيدا اللبنانية خلال احتفال نظمته “حماس” بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقتها، إن “التحدي الذي يفرضه الكيان بحكومته الفاشية، يفرض علينا جميعا قرارا شجاعا وسريعا لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة تريد حسم المعركة في القدس والأقصى”. وتابع مشعل: “القدس بالنسبة لنا هي الهوية ومعركتنا المركزية، فإذا كان للعدو أجندته فلدينا ردنا ومقاومتنا”.

وأكمل: “نستطيع التعامل مع عناويننا الفلسطينية الكبرى بروح جديدة في ظل التحدي بوجود حكومة صهيونية متطرفة جديدة”.

والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، تمكنه من تشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في معسكر اليمين.

واعتبر مشعل أن “انطلاقة حماس شكلت نقلة تاريخية على طريق المقاومة في فلسطين”.

وأوضح: “نؤكد تمسكنا بالثوابت، الأرض والمقدسات وحق العودة والمقاومة وعمق الانتماء للأمة والحرية للأسرى”.

وفي 14 ديسمبر من كل عام، تحتفي “حماس” بذكرى تأسيسها، من خلال تنظيم عروض عسكرية والمسيرات والمعارض والمهرجانات الخطابية.

وتأسست الحركة عام 1987على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.

وفي سياق منفصل، وعد مشعل “بعدم ادخار أي جهود لأجل تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان”.

وقال: “لا ننسى أحوال المخيمات الصعبة، وهذه المعاناة هي همنا ومعاناتنا، ولا ندخر أي جهد للتخفيف من هذه المعاناة”.

وأكد مشعل أن “الشعب الفلسطيني في لبنان الذي اضطر إلى اللجوء، ما زال قلبه مع فلسطين، ويتطلع إلى العودة إليها”.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017، في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

وفي كلمته، أشاد مشعل بتنظيم قطر لكأس العالم، وقال إن “المونديال أكد أن الأمة موحدة وتحتاج إلى مشروع وراية ونجاحات للتحرك خلفه”.

وأوضح أن “مونديال قطر أكد مركزية القضية الفلسطينية وحضورها الفاعل والقوي”.

واستضافت قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2022 بمشاركة 32 منتخبا.