كشفت تقارير إعلامية، عن موافقة بريطانيا وفرنسا لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف الناتو بسرعة دون الالتزام بخطة العمل المطلوبة للعضوية، في الوقت الذي بددت ألمانيا آمال أوكرانيا حول الانضمام السريع، قبل أن تتعهد بضمانات أمنية طويلة الأمد.

ووفقًا لتقارير صحفية، أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، إلى أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أشار أخيرا إلى أن العديد من متطلبات خطة العمل للانضمام للناتو من قبل أوكرانيا قد تم تحقيقها بالفعل.

وقال كليفرلي: “أعتقد أن موقف المملكة المتحدة سيكون داعمًا للغاية للغاية إذا ابتعدنا عن خطة العمل للعضوية، معترفين بأن اقتراح فنلندا والسويد لم يتطلب ذلك وأن الأوكرانيين أظهروا التزامهم بالإصلاح”.

من جانبها، تعتقد وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أيضًا أن خطة العمل للعضوية قد لا تكون ضرورية لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.

وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن باريس ستدعم فعليًا خطوة انضمام كييف، إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، رغم أن هذا الخيار كان مستبعدًا في وقت سابق.

ويأتي ذلك القرار، حسب تقرير الصحيفة، بهدف زيادة الضغط على روسيا، في ظل الصعوبات التي يواجهها الهجوم الأوكراني المضاد.

وذكرت الصحيفة، أن اجتماعًا لمجلس الدفاع عقد في قصر الإليزيه بحث إمكانية انضمام كييف إلى “الناتو”، رغم أنه كان خيارًا مستبعدًا في وقت سابق لدى باريس وبرلين وواشنطن، ودافعت عنه دول وسط أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق.

ووفق الصحيفة، فإن “الدفاع عن آفاق العضوية الأوكرانية في الحلف، بات وسيلة للتأثير على الصراع وإحضار موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات، وهذا ما تفضله باريس في المناقشات الدقيقة بين حلفاء أوكرانيا كمقدمة لقمة الناتو السنوية، المقرر عقدها في ليتوانيا، يومي 11 و12 يوليو/تموز المقبل.

ولفت التقرير إلى أن “اجتماع الإليزيه السابق في 12 حزيران، بحث إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وهو ما تعتبره باريس ضمانًا أمنيًا بحد ذاته، الأمر الذي قد يثني روسيا عن مواصلة الحرب، أو منع أي عدوان جديد، وقد يقنع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدخول في مفاوضات في الوقت المناسب، اعتمادًا على نتائج الهجوم المضاد