رسائل تهديد معادية للإسلام بمسجد الفاتح بألمانيا
رسائل تهديد معادية للإسلام بمسجد الفاتح بألمانيا

تعرض مسجد الفاتح التابع للاتحاد الإسلامي التركي «ديتيب»، في ولاية بادن-فورتمبيرج، جنوب غربي ألمانيا،

لاعتداء من عنصريين مجهولين، إذ رسم المعتدون على جدران المسجد، الصليب،

وكتبوا عليها عبارات ورموزا، فضلا عن تشويه لوحة المسجد الواقع في بلدة “سونثايم”.

 

ومن جانبه قال رئيس جمعية مسجد الفاتح، علي أوزدمير:

إن مجهولين قاموا برسم الصليب وكتابة عبارات في 8 نقاط من جدران المسجد، لافتا إلى أن المصلين لاحظوا آثار الاعتداء عند قدومهم لأداء صلاة الفجر.

 

وأعرب أوزدمير عن بالغ أسفه جراء الاعتداء، قائلا:

نعيش في سونثايم منذ 30 عاما وسط علاقات الاحترام المتبادل، ونتمتع بالشفافية الكاملة هنا، ونريد للجميع هنا أن يعيش بسلام.

 

وأردف أن المسجد تعرض لاعتداء مماثل في 2019، وأنه لم يتم القبض على منفذيه حتى الآن، داعيا السلطات إلى القبض على المعتدين.

مسجد «مرادية»

وفي نوفمبر الماضي تلقى مسجد «مرادية» التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشئون الدينية في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا رسائل تتضمن تهديدات عنصرية ومعادية للإسلام،

بحسب إدارة المسجد وتضمنت شتائم ضد الأتراك والمسلمين.

 

وقال رمضان جيلان، رئيس إدارة المسجد، في تصريح صحفي:

نقوم بأنشطتنا في إطار المسئولية الاجتماعية، ونحاول المساهمة في المجتمع الألماني.

 

ولفت جيلان إلى أن المسجد نفسه سبق أن تلقى رسائل كراهية ومعادية للإسلام من قبل، ولم يتم العثور على الجناة.

 

وقبله بأيام  تلقى مسجد في بلدة «هوفينجن» بولاية «بادن فورتمبيرج» جنوب غربي ألمانيا رسالة تهديد تحوي عبارات مناهضة للإسلام عبر البريد وهي:

«الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا ولا أوروبا»، و«سنقضي على الإسلام والإسلاميين في ألمانيا».

 

وأوضح رئيس جمعية «المسجد الأقصى» حاقان طاش دمير،

أنهم لم يواجهوا موقفًا كهذا منذ تأسيس الجامع عام 1996، معربًا عن أسفهم الشديد إزاء هذا الاعتداء.

 

وقال، في بيان: لدينا علاقات وثيقة مع الإدارات المحلية وجيراننا،

وبابنا مفتوح للجميع وهكذا نقوم بأنشطتنا،

ونواصل أعمالنا وسط مناخ من التضامن والاتحاد.

وأكد طاش دمير أن الشرطة بدأت تحقيقاتها بخصوص الرسالة.

 

وفي أكتوبر الماضي وثّق تقرير للداخلية الألمانية 188 اعتداءً وقع بحق المسلمين ومؤسساتهم (المساجد- والمدارس والجمعيات)

خلال 3 أشهر بين إبريل ويونيو الماضيين تحت بند «جرائم الاسلاموفوبيا».

 

وقال «مجلس مسلمي أوروبا»:

إنه على الأقل تمت مهاجمة 15 مسجدا بين إبريل ويونيو الماضيين،

وعشرات من المسلمين أصيبوا جراء الاعتداءات أو تمت التعامل معهم بقسوة شديدة في الشارع والأماكن العامة.

وقدرت عدد الإصابات بهذا النوع من الجرائم بـ9 مسلمين جراء الاعتداءات.