أفاد مصدر مطلع في وزارة البترول المصرية، بأن أولى شحنات الغاز الإسرائيلي ستصل إلى مصر منتصف يناير المقبل.

يأتي هذا بعد أن ألغت محكمة القدس الجزئية في إسرائيل أمرا قضائيا مؤقتا صدر الأسبوع الماضي بوقف تشغيل حقل ليفايثان للغاز الطبيعي بسبب مخاوف بيئية، ما يمهد لبدء الإنتاج في الحقل البحري مرة أخرى اليوم الاثنين.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، نقلت وكالة “رويترز” تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، لراديو الجيش الإسرائيلي، مفادها أن صادرات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر “ستبدأ في منتصف الشهر المقبل أو ربما قبل ذلك”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لبدء تصدير الغاز لمصر يوم الجمعة بعد رفع محكمة القدس الجزئية حظرا مؤقتا استمر لأيام على إنتاج الغاز من حقل ليفايثان البحري بسبب مخاوف بيئية.

ومع بدء الإنتاج في الحقل من المتوقع أن يبدأ وصول الغاز إلى مصر في 2020 طبقا للاتفاقية التي وقعت في 2018 بين شركة دولفينوس القابضة المصرية، وشركتي نوبل إنرجي وديليك المشغلتين لحقول الغاز الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تتلقى مصر ما يصل إلى 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا بموجب الصفقة التي بلغت قيمتها عند التوقيع 15 مليار دولار، ولمدة 10 سنوات.

وفي أكتوبر الماضي جرى تعديل الصفقة لترتفع قيمتها إلى 19.5 مليار دولار ولمدة 14 عاما. ومن المقرر أن تبلغ الشحنات 2.1 مليار متر مكعب سنويا في أول 3 سنوات ثم تزيد إلى 6.7 مليار متر مكعب في السنوات اللاحقة.

ويقع حقل ليفايثان على بعد 120 كيلومتر من الساحل الإسرائيلي بالبحر المتوسط، فيما تقع منصة الإنتاج على بعد 10 كيلومتر فقط من الساحل، وهو ما أثار مخاوف بيئية.