عبَّرت صحيفة «مشرق نيوز» التابعة لجهاز استخبارات قوات حرس نظام الملالي، في مقال مفصَّل عن رعب نظام الملالي من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

إذ أطفقت هذه الصحيفة بحسرة وتذمر تحت عنوانها الرئيسي «مريم رجوي ستكون رئيسة الجمهورية في طهران!»؛ على التعبير عن الرعب من تشكيلات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية،

حيث أشارت إلى أن منظمة مجاهدي خلق هي المعارضة الوحيدة التي لديها تشكيلات مناهضة للجمهورية الإسلامية،

وأنها هي التهديد الوحيد بالإطاحة بنظام الملالي، وأن بقية المواطنين الذين يُشار إليهم على أنهم معارضة لا أهمية ولا وزن لهم.

والجدير بالذكر أن الصحيفة المذكورة تصف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؛ في كتاباتها بأنها طائفة؛ وذلك بسبب شدة سخطها وغضبها من هذه المنظمة الوطنية الشريفة.

صحيفة «مشرق نيوز» 21 ديسمبر 2022:

شطبت حكومة أوباما – بايدن اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية، في عام 2012.

وكانت «هيلاري كلينتون»، وزيرة خارجية الولايات المتحدة آنذاك هي الداعية الرئيسية لاتخاذ هذا الإجراء.

وكانتْ جماعة رجوي هي المعارضة الوحيدة التي لديها تشكيلات مناهضة للجمهورية الإسلامية.

عُقد يوم الأحد 18 ديسمبر 2022 اجتماع في واشنطن بخصوص إيران. وكان «مايك بومبيو»، وزير الخارجية في إدارة ترامب؛ هو المتحدث في هذا الاجتماع.

وقال بومبيو في هذا الاجتماع: أريد أن أبدأ كلمتي بالاعتراف برئيسة الجمهورية المنتخبة مريم رجوي.

إذ يقوم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحت قيادتها بتأسيس جمهورية حرة ومستقلة وديمقراطية في إيران.

وفي الختام، كتبت صحيفة «مشرق نيوز» التابعة لجهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي؛ بحسرة وتذمُّر أن:

بومبيو قام أيضًا بزيارة معسكر أشرف الـ 3 في تيرانا، لأول مرة، في شهر مايو 2022.

وأن وزير الخارجية الأمريكي السابق قام خلال زيارته لمعسكر طائفة القرن الـ 14 الإيراني بزيارة متحفه تحت العنوان المزعوم «120 عامًا من النضال ضد ديكتاتورية الشاه والشيخ».

وظهر «مايك بنس»، مساعد رئيس الولايات المتحدة في إدارة ترامب، في معكسر ألبانيا، في يوليو 2022.

وقال بنس في كلمته: أشكرك يا سيدة مريم رجوي على هذا الترحيب الحار.

 وإنه لشرف عظيم لي ولزوجتي الرائعة أن نكون هنا بينكم في أشرف الـ 3 في ألبانيا،

 حيث تضيء شعلة الحرية الخالدة ساطعة في إيران. ونحن فخورون بوجودنا هنا.

بديلٌ منظَّم بما تحمل الكلمة من معنى

وفي الختام، أدلى بنس، مساعد الرئيس ترامب بتصريحات مثيرة للاهتمام حول بديل الجمهورية الإسلامية. حيث قال:

من أكبر الأكاذيب التي دسَّها النظام الحاكم في إيران للعالم هي أنه ليس هناك بديل للوضع القائم، في حين أن هناك بديل.

بديلٌ منظَّم بما تحمل الكلمة من معنى، ومجَّهز تمامًا، ومؤهل كما ينبغي أن يكون، ومدعوم شعبيًا.

قال النائب السابق للرئيس الأمريكي، في تقديمه لبديل نظام الملالي: اسمحوا لي أن أشكر السيدة مريم رجوي وكل مَن تجمَّعوا هنا في أشرف الـ 3 على أنكم تمنحون الأمل لشعبكم في إيران.

إن التزام وحدات مقاومتكم بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية جميع المواطنين؛ لرؤية لإيران حرة وملهمة للعالم.

وورد في ختام التحليل لصحيفة «مشرق نيوز» التابعة لجهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي التابعة لخامنئي أن مايك بنس صرَّح في ختام كلمته بأن:

ميثاق السيدة مريم رجوي الـ10 بنود من أجل مستقبل إيران يضمن تمتع المواطنين بحرية التعبير، وحرية التجمع،

وحرية كل إيراني في اختيار قادته المختارين. وهذا هو الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل إيران حرة.

رصاصة الرحمة

أطلق أعلى مسئول أمريكي رصاصة الرحمة في تصريحاته، في الفترة الممتدة من عام 2016 حتى عام 2020 ؛ على أنصار الشاه وأتباع رضا ديبا (رضا بهلوي)،

حيث قال: إن نظام طهران يسعى إلى خداع العالم ليعتقد أن المتظاهرين في إيران يريدون العودة إلى ديكتاتورية الشاه.

بيد أنني أريد أن أؤكد لكم أننا لن ننخدع بأكاذيبهم. لذا، اسمحوا لي أن أسألكم جميعًا هنا حتى يسمع العالم بأسره:

هل يرغب الشعب الإيراني في استبدال ديكتاتورية بديكتاتورية أخرى (أي ديكتاتورية الشاه)؟.

من جانب آخر قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة، في أغسطس 2022:

هناك بديل حقيقي في إيران لنظام الملالي. بديلٌ يسعى مجاهدو خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى إنشائه داخل إيران.

وقال روبرت مينينديز، السيناتور الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، في أغسطس 2022:

يشرفني أن أتلقى دعوة اليوم للتحدث إليكم كعضو من أعضاء الاتفاقية الدولية لإيران حرة. وإنني أودُّ أن أشكر السيدة مريم رجوي على وجه التحديد؛ على قيادتها ومساعدتها لهذه الحركة… إلخ.

هلموا لنواصل النضال عند انهيار كل مبنى، وكل حالة من حالات شُح المياه، وكل انخفاض لقيمة العملة؛ فالحركة الاحتجاجية تنتشر.

كما يضيف التحليل المفصل لجهاز مخابرات قوات حرس نظام الملالي أن:

مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي، الجنرال جونز، اتخذ مواقف مماثلة لمواقف مايك بومبيو، وزير الخارجية في إدارة ترامب.

حيث أعلن العضو الأمني​​في إدارة أوباما، في تجمُّع المعارضة الإيرانية أن أنصار الملكية الذين يؤيدون رضا بهلوي يفتقرون إلى القاعدة الاجتماعية،

وقال: إن الإيرانيين يرفضون الاستبداد والديكتاتورية رفضًا باتًا، سواء كانت ديكتاتورية الشاه أو ديكتاتورية الملالي.

ووصف الجنرال جونز السيدة مريم رجوي بأنها «توماس جيفرسون» إيران! إن جيفرسون هو أحد المؤسسين السبعة للولايات المتحدة، والمؤلف الرئيسي لإعلان استقلال أمريكا.

وقال مستشار أوباما للأمن القومي إن:

المواطنين يتطلعون إلى العيش في ظل مستقبل تنشأ فيه جمهورية منتخبة تؤمن بالانتخابات الحرة النزيهة،

والمساواة بين النوعين الاجتماعيين وبالدينية والعرقية، وبإقامة إيران غير نووية تعيش في سلام مع جيرانها.

وهذه هي النقاط البارزة في ميثاق السيدة رجوي الـ 10 بنود من أجل مستقبل إيران، والذي وصفته كثيرًا بأنه وثيقة جيفرسونية.

لكن السيناتور الديمقراطي، ليبرمان فسَّر جيدًا سبب اعتماد أمريكا على منظمة مجاهدي خلق الإرهابية دونًا عن غيرها من الذين يدعون معارضة نظام الملالي.

ووصف ليبرمان كلمة السيدة مريم رجوي بأنها كلمة ملهمة،

وقال: إن الجمهورية الإسلامية تخشى هذه المنظمة الإرهابية!

والسؤال الذي يطرح نفسه هو:

لماذا تخشى الجمهورية الإسلامية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؟

يقول ليبرمان: لا يمكن لأي حركة أن تنجح بدون أنصار أقوياء. وحركة التحرير هذه لها أتباع أقوياء في إيران.

بيد أنه لا يمكن لأي حركة من أجل التغيير والثورة السياسية أن تنجح بدون قائد عظيم.

أعلن ليبرمان أن السيدة مريم رجوي هي هذا القائد العظيم،

ووصفها بأنها مزيج من مارغريت تاتشر والأم تيريزا! ومضى السيناتور المذكور قائلًا:

لقد حان الوقت لأنْ نعترف رسميًا نحن الأمريكان بأنه يوجد قادة في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مستعدون للإمساك بزمام الحرية في إيران.

وأعلن ليبرمان أن التأييد الأمريكي من الحزبين لسياسة واشنطن تجاه طهران يتشكل من جديد، وقاسمه المشترك هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.