عقيلة صالح: التسوية السياسية للأزمة الليبية باتت قريبة

قال رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق) عقيلة صالح، الأربعاء، إن تحقيقي مطالب الشعب في التوصل إلى تسوية سياسية بات قريبا، وإن المبادرة السياسية هي الحل الواقعي للأزمة الليبية.

 

ودعا “صالح” الليبيين لإدراك خطورة المرحلة والانخراط في الحل السياسي بنية صادقة لتجنب نزيف الدم الليبي، داعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم خيار الشعب الليبي ومخرجات برلين وإعلان القاهرة، وفق ما نقلته فضائية “العربية”.

 

واستأنفت بعد ظهر الأربعاء، جلسات ملتقى الحوار السياسي الليبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فيما يأمل الليبيون أن تساهم المباحثات في تخفيف أجواء التوتر.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت وسائل إعلام عن زيارة قام بها ممثلون عن رئيس مجلس نواب طبرق، إلى العاصمة التركية أنقرة.

 

ولم يعرف بعد طبيعة المباحثات التي أجراها وفد “صالح” المقرب من مصر، مع المسؤولين الأتراك.

 

ويأتي الكشف عن زيارة وفد طبرق لأنقرة، بعد أيام من تهديد وجهه وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، باعتبار قوات الجنرال “خليفة حفتر” هدفا مشروعا، حال مهاجمتها القوات التركية.

 

وعقب ساعات من تلك التهديدات، زار العاصمة الليبية طرابلس، الأحد الماضي، وفد مصري برئاسة اللواء “أيمن بديع”، وكيل جهاز المخابرات العامة، ورئيس اللجنة المصرية المختصة بالشأن الليبي، في محاولة لوقف أي تصعيد محتمل من جانب “حفتر”، الذي توعد بإخراج القوات التركية من بلاده.

 

في أعقاب ذلك، هاتف وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، نظيره الليبي “محمد سيالة”؛ لبحث الملف الليبي، في أحدث مؤشر على التقارب بين القاهرة وحكومة الوفاق في طرابلس.

 

 

ونقل مسئول مصري أن الزيارة التي أجراها وفد من بلاده إلى طرابلس، مؤخرا، هدفت إلى قطع الطريق أمام تحريض أبوظبي لـ”حفتر” على خوض مغامرة عسكرية جديدة، بحسب “مدى مصر”.

 

وأضاف المصدر، دون كشف هويته، أن القاهرة ترغب أيضًا في التحرك لمنع المزيد من الحضور العسكري التركي في ليبيا، عن طريق وقف القتال.

 

وانتهت جولات الحوار السياسي الليبي، التي عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتونس، باتفاق على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

وخلال الشهور الأخيرة، بدت مؤشرات للتقارب بين القاهرة وأنقرة، خاصة حول الأزمة الليبية، وذلك بعد تكبد “حفتر” خسائر فادحة، وفقدانه أغلب مدن الغرب الليبي، ما دفع مصر إلى تبني خيار التسوية السياسية في البلاد