عنتر فرحات

مقدمات

ما يمارس في المغرب ليس تطبيعا كما يصور لكم البعض.

بل دفن صراع وإحياء صراع، كيف ذلك؟

(نتطرق له في بحث خاص إن شاء الله).

 

المغرب المشروع الأول قبر (دفن) أخطر مشروع داخلي، وكان قد دمر سوريا سنة 1980 والجزائر 1991م..

وتكرر في العشرية الأخيرة في كل من مصر وسوريا وليبيا وكاد أن يكون سيناريو تونس لولا تدخل الجزائر.

 

ما يحدث في المغرب هو محاولة تدمير المغرب من الداخل لذلك تجد نفس الأسطوانة المشروخة تتكرر يوميا الشعب المغربي العظيم..

كما كانت مع الشعب السوري العظيم الذي وجد نفسه في المخيمات والملاجئ وحيدا لا العريفي ولا قطر ولا قناة الجزيرة.

 

وهي الأسطوانة التي كانت في الجزائر نحن مع الجيش الوطني وضد القايد صالح (رحمه الله).

الدولة العميقة

النظام المغربي أو الدولة العميقة أو نظام المخزن استطاع أن يجنب المغرب سيناريو  الدول العربية،

لكن أمامه معركة وحرب أشد وهي المعركة الإعلامية، حيث وجدنا دولة رائدة في هذا المجال (مصر) تنهزم إعلاميا أمام قناة الجزيرة،

حيث كان الذي يحرك الشارع المصري سنة 2011\2012 هي الجزيرة مصر.

 

ومع ذلك القوى الخارجية استطاعت تحييد الصراع الخارجي وجعل العدو الصوري والكلاسيكي مجرد جار،

ما يعني أن كلا البلدين (الجزائر المغرب) ستكون عليهم ضغوط كبيرة جدا، لأن الغرب لا يرضى أبدأ أن تكون دولتان قويتان متجورتان في سلم وأمن تام،

وحتى يأمن من أي تحالف أو اتفاق دفاع مشترك لا بد من خلق صراع مهما كان نوعه.

 

لذلك المغرب اليوم أمام سيكون أمام صراع داخلي تتولى أمره قنوات الإعلام الخارجية مع خلايا نائمة داخلية.

 

وضغط خارجي من أجل خلق صراع مهما كان نوعه مع الجزائر وفي نفس الوقت يتبعه ضغوط إسبانية،

من أجل ضمان عدم طلب المغرب بسبتة والمليلية ومحاولة حصره قدر المستطاع في البحر المتوسط وتقليل نفوذه على مضيق جبل طارق وحصاره قدر المستطاع على المحيط.

 

مهما يكن أمن المغرب واستقراره امتداد لأمننا واستقرارنا، لكن الخطر الحقيقي كيف سيتعامل المغرب مع الحركة القوية التي ساهم الشارع المغربي.

يتبع..

من عنتر فرحات

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية