الأمة| باتت التعديات والهجمات بالأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع والجرافات و غيرها من قبل المستوطنين تحت غطاء وحماية قوات الاحتلال الصهيوني مشهد عبثي يحتاج لتدخل المجتمع الدولي إذا صدقت النوايا.

ومن هذه الانتهاكات فقد أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، الطريق الواصل ما بين بلدة نحالين وقرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.

وهو ما أفاد به رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة في تصريح صحافي، بأن قوات الاحتلال أغلقت الطريق بواسطة البوابة الحديدية، والتي منعت الأهالي من الوصول إلى قريتهم، مشيرًا إلى أن مجموعة من المستوطنين تهاجم مركبات المواطنين في المكان، تحت حماية قوات الاحتلال.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص نحو المواطنين العالقين، مما أضطرهم للتوجه إلى بلدة نحالين المجاورة.

وفي القدس المحتلة جنوب المسجد الأقصى أصيب خمسة مواطنون، في هجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على بلدة سلوان.

وهو ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع خمس إصابات، جراء اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في بلدة سلون، بالضرب وإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع.!

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، بلدات وقرى جنوب جنين، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخلها وشنت حملات تمشيط ومداهمات، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

وقالت مصادر أمنية لـ “وفا”  إن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدتي برقين ويعبد وقرية بير الباشا، وأوقفت المركبات، ودققت في بطاقات راكبيها

وفي نفس الليلة وفي هجوم إرهابي للمستوطنين أصيب عدد من المواطنين برضوض، جنوب الخليل، بحماية من قوات الاحتلال، التي اعتقلت أحد المصابين.

وأكد أسامة مخامرة الناشط ضد الاستيطان لوكالة”وفا” الفلسطينية، بأن مجموعة من مستوطني مستوطنة “ماعون” المقامة على أراضي المواطنين بمسافر يطا، هاجمت بحماية من قوات الاحتلال، الرعاة ومنازل المواطنين في خربة طوبا، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض، وتحطيم زجاج منزل المواطن عيسى علي عوض.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن جبر إبراهيم عوض، والذي أصيب بحالة إغماء بعد اعتداء المستوطنين عليه.

وفي سياق متصل، استولت قوات الاحتلال على جرافة ومركبة للمواطن جبريل العدرة، أثناء عمله بشق طريق بالقرب من بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

لسي هذا فحسب ففي جنوب نابلسي اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مواطنا واحتجزت حافلة على حاجز حوارة العسكري.

وأفادت “شركة باصات بيتا” بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز حوارة العسكري اعتقلت السائق يوسف عبد الرحيم أبو زيتون، واحتجزت الحافلة التي يقودها.

فيما أصيب مواطنان، اليوم الخميس، في اعتداء للمستوطنين، شمال شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية لوكالة”وفا”، بأن المواطنين عايد سعود محمد، من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وسعد محمد مخلوف، من قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس، وصلا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، بعد إصابتهما برضوض وكدمات، جراء الاعتداء عليهما بالضرب من قبل عشرات المستوطنين أثناء عودتهما من عملهما، وقد وصفت حالتهما بالطفيفة.

أيضا قمعت شرطة الاحتلال، مساء اليوم الخميس، تظاهرة في مدينة حيفا داخل أراضي الـ48، خرجت إسنادا لأهالي الجولان السوري المحتل ضد المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف أراضيهم، ولأبناء شعبنا في جنين ونابلس وسائر المحافظات الشمالية التي تتعرض لعدوان متواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وأفادت مصادر محلية بأن الشرطة قمعت التظاهرة، واعتدت على المتظاهرين واعتقلت ثلاثة منهم لرفعهم العلم الفلسطيني.

ورفع المتظاهرون يافطات حملت شعارات مثل: “جنين نابلس والجولان… فليسقط الاستيطان”، كما رددوا الهتافات من ضمنها: “من الجولان لجنين شعب واحد ما بلين”.

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بإخلاء منطقة بئر أبو عمار في بلدة قراوة بني حسان، غرب سلفيت بحجة أنها “أثرية”، تمهيدا للاستيلاء عليها.

وفي سياق متصل حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها.

وفي بيان له قال البكري، اليوم الخميس، عقب تدنيس مستوطنين مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق القرآن الكريم فيه، إن “هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان”.

وأكد أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، و”يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا”.

وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بحماية المساجد والدفاع عنها، كما طالب المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه هذا الأمر، محذرا من خطورة هذا التصعيد الذي قد يدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها.