الأمة| محمد ابو سبحةــ جاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا مفاجئًا ومربكًا وغير متوقع، فيما كانت وجهة القوات الأمريكية بعد انسحابها محط جدل.
وكان مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية ذكر أن 2130 عنصرًا من القوات الخاصة الأمريكية سيغادرون سوريا فى الأيام المقبلة وسينتشرون فى أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق.
والولايات المتحدة لديها قواعد عسكرية “سرية” في إقليم كردستان العراق منها إثنان في أربيل.
قاعدة حرير العسكرية
وتؤكد مصادر عراقية أن هناك قاعدة عسكرية أمريكية متطورة مزودة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادرات متطورة في محافظة أربيل بمنطقة حرير بقضاء شقلاوة على بعد 75 كم عن مركز مدينة أربيل من جهة الشرق لذلك يرجح أن تكون وجهة الجنود الأمريكان القادمين من سوريا. وتعد قاعدة حرير أقرب قاعدة جوية أمريكية من الحدود الإيرانية -115كم-، وتم استخدامها بداية من عام 2015.
وتقول مصادر إن هناك اتفاقية عسكرية مع إلإقليم لإنشاء خمسة قواعد عسكرية أمريكية قرب سنجار، وأخرى في منطقتي أتروش و-مطار-حرير قرب أربيل، بجانب قاعدتين حلبجة بمحافظة السليمانية والتون كوبري في كركوك.
وتقول تقارير محلية عراقية، إنه بموجب الاتفاقية “يدفع الأمريكان رواتب قوات البيشمركة لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مع تدريب تلك القوات، فضلا عن تجهيز وتسليحها بأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة”.
ومما يرفع الترجيحات حول كونها وجهة الجنود الأمريكان بعد الانسحاب من سوريا، أعمال التوسعة التي شهدتها قاعدة حرير الواقعة في قرية باسرمة التابعة لقضاء شقلاوة بمحافظة أربيل الأيام الماضية.
كانت وكالة الأناضول التركية كشفت في تقرير يوم 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أن أمريكا بدأت بأعمال توسيع قاعدة حرير الجوية، والتي بدأت باستخدامها منذ عام 2015 في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
The #USA is expanding its Harir Air Force Base near #Erbil in northern #Iraq. pic.twitter.com/t7ImxNehRG
— Ali Özkök (@Ozkok_A) December 5, 2018
وذكرت الأناضول أن توسيع قاعدة حرير سيكون بمساحة مئات الدونمات من الأراضي المحيطة بها. ونقلت عن مصادر محلية من المنطقة قولها، إن هناك حركة نشطة لطائرات الشحن الأمريكية والمروحيات التي تنقل الأسلحة والذخائر والمعدات بشكل يومي إلى القاعدة، إلى جانب نشر العديد من نقاط المراقبة بمحيطها وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة بشكل عام.
وأخلت حكومة إقليم كردستان في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 مطار حرير العسكري بعد أن تم إبلاغها من قبل واشنطن، أنه سيتم تحويل المطار إلى قاعدة عسكرية جوية أمريكية. وسبق أن استخدم الجيش الامريكي مطار حرير خلال غزو العراق عام 2003 للإطاحة بنظام صدام حسين.
ومن المعلوم أن الأمريكان لديهم قواعد عسكرية في العراق عدد منهم في الأنبار ومحافظة صلاح الدين إلا أنه لا يعرف عددها الكلي، لكن لا تزال القواعد العسكرية في إقليم كردستان محاطة بسرية كبيرة.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في الدورة البرلمانية السابقة حاكم الزاملي، كشف أن الولايات المتحدة تعتزم إقامة قواعد عسكرية ثابتة لها في العراق، ونشر 8 آلاف جندي أمريكي. وذكر أن “واشنطن تؤسس لإقامة قواعد عسكرية ثابتة، منها عين الأسد وقاعدة جديدة قرب منفذ الوليد في محافظة الأنبار (غرب)والكيارة بمحافظة نينوى (شمال) وبلد في محافظة صلاح الدين (شمال) والتاجي في العاصمة بغداد.
ومع توارد تلك الأنباء عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، تزداد احتمالية شن الجيش التركي عملية عسكرية في أي لحظة على المناطق التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية تنفيذا لتهديد الرئيس التركي الأسبوع الماضي.
حيث كان الرئيس التركي قد أعلن عزم بلاده إطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات بهدف السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.
وفق ما ذكرت قيادات أمنية في كردستان العراق اليوم الخميس فقد تأكد إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على مستوى متطور بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادرات متطورة شمال شرق محافظة أربيل بناحية حرير بقضاء شقلاوة في اقرب نقطة استطلاع لإيران، وبموافقة المسؤولين بأربيل.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) December 20, 2018