قضية البدون في الكويت

أثار انتحار أحد شباب «البدون» غضبًا واسعًا بين الكويتيين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خلال الدقائق الماضية.

وتحت هاشتاج «انتحار شاب بدون»، أعرب عدد من الكويتيين –أكثر من 3 آلاف تغريدة في دقائق- عن حزنهم إذا حالة التهميش التي يواجهها أهالي «البدون» وعدم الاعتراف بهويتهم من قبل السلطة.

الهاشتاج الذي انتشر على موقع «تويتر» كالنار في الهشيم، لم يكن الأول من نوعه هذا العام بل تكرر ربما للمرة الرابعة بعد لجوء ثلاثة شباب من البدون للانتحار على شهور متباعدة بسبب معاناتهم المستمرة.

بحسب بعض المغردين، فإن أحد شباب البدون يبلغ من العمر23 عامًا، أقدمَ على قطع شرايين يده بواسطة آلة حادة، نُقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات.

وناشد كثير من النشطاء المسؤولين بضرورة حسم قضية البدون العالقة، مؤكدين أن هذه الفئة  تُعاني منذ ما يقارب ‏نصف قرن من الحرمان والتهميش من كافة الحقوق كشهادات الميلاد، والتعليم، والزواج، والوظيفة، والسفر، بل إن بعضهم يسكن في أماكن غير صالحة للمأوى.

حساب على «تويتر» يحمل اسم المحامي «يوسف يعقوب»، علق متسائلًا: «أي مرحلة من القهر والضغط النفسي واليأس والاحباط وصل له وهو بعمر ٢٣، وإلى متى استمرار الظلم في دولة من المتفرض مسماها دولة الإنسانيه».

وأضاف: «إلى متى التعسف؛ آلم يشفي غليلكم وتمتعم بما فيه الكفايه فيهم»، وتابع :«لعن الله جميع متخاذل وظالم كان أمامه حل لإنصافهم ولم ينصفهم».

ويطلق مصطلح «البدون» على أكثر من 100 ألف شخص مجهولي الهوية –ليس لديهم صلاحية الحصول على الجنسية الكويتية ولا أي دولة آخرى- ممن يقيموا بصورة غير قانونية، بحسب توصيف الحكومة الكويتية.