الأمة| شهدت محافظة درعا جنوب سوريا حراكًا ثوريًا جديدًا خلال يوم أمس الجمعة، وسط المدينة وفي بعض النقاط بريف المحافظة، بالرغم من القبضة الأمنية التي فرضها النظام منذ سيطرته على المنطقة قبل عدة أشهر.
وكتب مجهولون بمدينة “الحراك” في ريف درعا الشرقي، عبارات مناهضة لنظام بشار الأسد على جدران إحدى مقرات مخابرات النظام، وقال ناشطون إن مجهولين قاموا بكتابة عبارات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين على حيطان المخابرات الجوية في المدينة.
#درعا
كتابات تطالب باسقاط الأسد على جدران في بلدة الحراك. pic.twitter.com/158XyBkEsB— نورس للدراسات/ NORS (@NorsForStudies) December 21, 2018
كما شهد حي درعا البلد تجمع عشرات الشباب في ساحة الجامع العمري الذي يحمل رمزية خاصة لدى أبناء المحافظة، ونددوا بممارسات النظام بحقهم، وطالبوا بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجونه.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري إن “مظاهرات الشعب السوري الحي في درعا البلد تعود للظهور من بين الركام والدمار لتسمع صوتها للعالم أجمع”، ولفت إلى أن تلك التظاهرات طالبت بـ “إخراج المعتقلين ورافضة للمصالحات المزيفة ومؤكدة استمرار رغبتها في الانتقال السياسي الحقيقي”.
وحمل المتظاهرون لافتة كُتب عليها “جمعة لا ميثاق مع النظام”، وهتفوا ضد المتطوعين من أبناء درعا في صفوف قوات الأسد، ورفعت لافتة كُتب عليها “أبناؤنا شرفاء وكل من التحق بصفوف النظام فهو ليس منا”.
واعتبر محللون أن ما حدث سيكون له تبعات في قادم الأيام، قد يُجري تغييراً على المشهد في المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية عام 2011.
#درعا اليوم.. نعم.. لا فناء لثائر.. pic.twitter.com/j822bBjGyI
— Suhair Atassi (@suhairatassi) December 21, 2018
انتفاضة #درعا تتوسع .. شبان من بلدة "ناحتة" بريف درعا يمزقون صورة بشار الأسد التي رفعها النظام السوري على مبنى البلدية pic.twitter.com/ra9UGp91Ot
— صحيفة قلم (@qalamsa) December 22, 2018
وشنت قوات النظام في محافظة درعا خلال الأشهر الماضية حملات اعتقال واسعة، شملت العشرات من العناصر السابقين في الجيش السوري الحر، إضافة إلى العاملين في مؤسسات الثورة بالرغم من مشاركتهم في التسويات القسرية.
يذكر أن القوات الحكومية انتشرت في درعـا بداية من يوم 20 يوليو/ تموز الماضي بعد دخول الفصائل المعارضة في “اتفاقات مصالحة” مع النظام قادها الجانب الروسي.