قال الجيش الأمريكي، الخميس، إن طائرة عسكرية أمريكية تجنبت بصعوبة الاصطدام بمقاتلة صينية كانت تحلق على بعد أمتار قليلة منها فوق بحر الصين الجنوبي.

 

ودنت طائرة عسكرية صينية من المقاتلة الأمريكية حتى أصبحت على مسافة ستة أمتار منها وأجبرتها على تنفيذ مناورة مراوغة لتجنب التصادم في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، وفقا لـ”رويترز”.

 

وفي 21 ديسمبر، أجرى طيار مقاتلة تابعة للبحرية الصينية من طراز J-11 “مناورة خطيرة عندما اقترب من طائرة أمريكية من طراز آر-سي 135″، حسبما ذكرت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية في بيان.

 

وحلق الطيار الصيني أمام مقدمة طائرة الاستطلاع الأمريكية وعلى مسافة تقل عن ستة أمتار منها “ما أجبر آر سي-135 على تنفيذ مناورات مراوغة لمنع الاصطدام”، بحسب الجيش.

 

وكانت طائرة آر-سي 135 “تجري بشكل قانوني عمليات روتينية فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي” وفقا للقيادة الأمريكية.

 

وتلت تلك المواجهة القريبة ما وصفته الولايات المتحدة بتوجه متزايد في الآونة الأخيرة من المقاتلات الصينية لاتباع سلوك خطر، حسب “رويترز”.

 

ويأتي تجنب هذا التصادم الوشيك في وقت شرعت الصين في استعراضات للقوة خلال الآونة الأخيرة، وفقا لـ”فرانس برس”.

 

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، أن الصين نشرت 71 طائرة حربية خلال المناورات العسكرية التي أجرتها في نهاية الأسبوع الماضي حول تايوان، من بينها 60 مطاردة في واحدة من أكبر عملياتها اليومية.

والأحد، أعلن الجيش الصيني في بيان أنه أجرى “مناورات قتالية” بالقرب من تايوان ردا على “استفزازات” لم يحددها وعلى “التواطؤ” بين الولايات المتحدة والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وفي يونيو، قالت وزارة الدفاع الأسترالية، إن مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطر طائرة استطلاع عسكرية أسترالية في منطقة بحر الصين الجنوبي في شهر مايو.

 

وفي نوفمبر، أثار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال اجتماع مع نظيره الصيني، مسألة الحاجة لتحسين التواصل وقت الأزمات وأشار أيضا إلى ما وصفه بأنه سلوك خطر تنتهجه المقاتلات الصينية، حسب “رويترز”.

الأمة ووكالات

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية