الأمة| زعم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أن بإمكانه إخراج الولايات المتحدة من العراق سياسيًا، محذرًا من “تصرف آخر” إذا لم تكن هناك استجابة.

وقال مقتدى الصدر الذي يقود التيار الصدري الممثل في البرلمان بائتلاف “سائرون” في بيان  عبر فيسبوك:”حذرنا سابقا من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية. وقلنا إن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء”.

وتأتي رسالة مقتدى الصدر بعد يوم من الهجوم الأمريكي على مقرات “الحشد الشعبي” في الأنبار غرب العراق.

وونفذ الهجوم الأمريكي ردًا على هجمات صاروخية شنتها كتائب حزب الله المنضورية في الحشد الشعبي على قواعد عسكرية عراقية تضم جنودًا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف، قبل يومين من القصف الأمريكي، قاعدة “k1” في كركوك شمال البلاد بأكثر من 30 صاروخًا؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.

وأضاف الصدر منتقدًا: “لو أننا تعاونا سابقا لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق. ولو أننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث”.

أضاف متسائلا: “اليوم أنا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟”.

https://www.facebook.com/www.jawabna/posts/2692057204220247

وتابع الصدر مخاطبًا الحشد الشعبي، الذي يمثله في البرلمان كتلة البناء: “هلموا إلى توحيد الصفوف بأسرع وقت ممكن، ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصرا. وإن لم ينسحبوا سيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم”.

ومنذ عام 2016 هناك نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بمحافظات العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وعزا مقتدى الصدر أن: “الاحتلال بقيادة الأرعن (ترامب) استغل الفساد المستشري من جهة والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب من جهة أخرى، لذا على الجميع التنازل عن المغانم والسلطة من أجل رفاهية الشعب وكرامته وإلا فلات حين مندم”.

وأنهى بيانه قائلا: “ولتعلموا أننا لن نسمح بأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية إنما نريد عراقا قويا ومستقلا”.

وذيل الصدر بيانه مستخدما لقب “المقاوم” قبل اسمه، كما نشر نسخة أخرى من بيانه باللغة الإنجليزية.

https://www.facebook.com/www.jawabna/photos/a.1455878651171448/2692296794196288/?type=3&__xts__%5B0%5D=68.ARAZ5JGuYdQ34xr782RvKMGv-BpjOhLYJh1UqCwbyAbS8vPdEjKG6MqcDmexlyQRI07lzOxv0l7JaWweMSjegzoswenMibYhJr9F_LO2gZNHgIcbQsO6WxOLevDdhJFtZd-REc1e-Iw5-9MpjKggQO5E4C6I9lUmz87P9e6Zax3qPk0RPfLnco1-EmgiF_H1UUgip3w-QIAblqiK6QhV8ttNvkKpjytqVukUn_rcx-Ruz8QmVITJ0eZ9DBrAYCYcF8WRVLhl51ZnRXuOIfZkgWiuo9hFjG4OBhcWQZBbnoA5g2txbf6nPAv0I6N8IkJBqWMJuUcAW4YpVadmUsbX_LRFqg&__tn__=-R

ولم يتطرق مقتدى الصدر للوجود الإيراني في العراق المتمثل بشكل كبي في دعم المليشيات المسلحة وقيادتها فضلا عن تدخل طهران في العملية السياسية، رغم أن المحتجين العراقيين الذين أعلن الصدر عن دعمهم طالبوا بوقف التدخلات الإيرانية في بلدهم وأحرقوا العلم الإيراني وصور قادة إيرانيين في ساحجات التظاهر.

من عبده محمد

صحفي