تفجيرات في مطار عدن الدولي

الأمة| أقلعت طائرة خاصة على متنها 24 مسؤولًا يمنيًا من العاصمة السعودية الرياض، متوجهه إلى عدن جنوب اليمن، وما أن هبطت إلى أرض المطار الدولي، وفُتحت أبوابها لخروج أعضاء الحكومة المُعينة حديثًا؛ انهالت الانفجارات على المطار وهرول الجميع بحثًا عن طوق نجاه.

لا أحد يعرف ما حدث، هل عبوات ناسفة هى التي انفجرت داخل صالة المطار، أم قذائف صاروخية سقطت قبل أن تؤدي مهمتها في استهداف أعضاء الحكومة الجديدة.

وبرغم أن أعضاء الحكومة نجوا من الموت، وجرى تأمينهم ونقلهم إلى مقر إقامتهم بقصر المعاشيق الرئاسي في العاصمة عدن، إلا أنه لا أحد يعرف من المسؤول عن الانفجار، بعيدًا عن الاتهامات التي وجهتها الحكومة إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران في البلاد.

أربعة صواريخ باليستية

وزارة الخارجية اليمنية، في أحدث بيان صادر عنها، منذ قليل، قالت إن الدلائل تشير إلى أن المليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بالعمل الإرهابي من خلال استهداف مطار عدن بأربعة صواريخ باليستية.

وأوضحت «الخارجية»، أن المليشيات الحوثية ما زالت حتى اللحظة تستهدف مقر الحكومة بقصر المعاشيق عبر الطائرات المسيرة ممّا يؤكد أن موقفها هو ضد السلام وإرادة الشعب اليمني.

لكن على صعيد آخر، رأى الباحث السياسي، «عبد السلام محمد»، رئيس مركز «أبعاد» للدراسات والبحوث اليمنية، أن المجلس الانتقالي المدعوم عسكريًا وماليًا من الإمارات هو المعني الأول عن تأمين مطار عدن الدولي.

«فتش عن الانتقالي»

وقال مدير مركز «أبعاد»، عبر حسابه على موقع «فيسبوك»، إن «مطار عدن تحت حماية المجلس الانتقالي والامارات وهم المعنيين بتأمينه بعد رفضهم للترتيبات العسكرية والأمنية في اتفاق الرياض».

وأضاف متساءلًا: «التفجيرات سمة إيرانية معروفة، لكن هل الحوثيون أرسلوا صواريخ أم زرعوا عبوات ناسفة داخل المطار، إذا كانت صواريخ أين منظومة الدفاع، وإن كانت عبوات ناسفة كيف وصلت إلى داخل مطار عدن؟»، وأكد قائلًا إن «المستهدف من التفجير الشرعية والسعودية».

وبرغم مرور نحو أسبوعين على تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن المجلس الانتقالي عرقل وصولها إلى عدن طيلة الفترة الماضية، بسبب تمسكه بأن تكون عدن تحت إدارته أمنيًا، من خلال تعيين مدير أمن تابعًا له، وهو ما حدث أمس.

إذ استجاب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، للانتقالي بتعيين مدير جديد لشرطة العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، في ظل رفض المجلس تسليم مهام الأمن إلى المدير السابق.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بصدور قرار جمهوري أمس الثلاثاء، يقضي بـ«تعيين العميد مطهر علي الشعيبي (من محافظة الضالع- جنوب) مديرا عاما لشرطة محافظة عدن، ويرقى إلى رتبة اللواء».

يأتي القرار بعد نحو 5 أشهر من تعثر عملية تسليم مهام شرطة عدن إلى المدير السابق، اللواء محمد الحامدي، الذي عينه هادي، في 29 يوليو الماضي، بالتزامن مع إعلان العربي التحالف آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» لعام 2019 بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وكان مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، قال يوم الإثنين الماضي، إن المجلس الانتقالي يرفض تسليم إدارة أمن عدن إلى اللواء الحامدي؛ لأنه من محافظة حضرموت، جنوب شرق، مضيفًا أن أن المجلس «يطالب بتعيين شخص من منطقة رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، المنتمي لمحافظة الضالع، جنوب» وهو ما تحقق.

يبقى التساؤل من المسؤول الأول عن التفجيرات التي شهدها مطار عدن الدولي اليوم، الحوثيين المعروفين بعداءهم الشديد للشرعية أم الانتقالي المُكلف بتأمين المطار والذي يتولى إدارة أمن العاصمة المؤقتة؟!

اقرأ أيضًا: استهداف مطار عدن لحظة وصول الحكومة الجديدة (صور)

اقرأ أيضًا: الحكومة اليمنية تحمل الحوثيين مسؤولية انفجار مطار عدن

اقرأ أيضًا: إسقاط طائرة مفخخه قبل استهداف قصر المعاشيق بعدن

اقرأ أيضًا: هادي يستجيب لـ«الانتقالي» بتعيين مدير لشرطة عدن من «الضالع»