الأمة| «العالم يحتفل بالعام الجديد.. وأبناؤنا مازالوا مُقيدين بالحديد».. رسالة وجهتها إحدى منظمات حقوق الإنسان بمحافظة «إب»، وسط اليمن، إلى العالم، لإطلاق سراح المعتقلين في السجون السرية التابعة لمليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من طهران.
أكثر من 190 مختطفًا بمحافظة «إب»، يواجهم أبشع الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحقهم طيلة 4 سنوات من الإخفاء القسري لبعضهم، وسط صمت مُريب للمعنين بالدفاع عن حقوق الإنسان العالمية.
وأعربت منظمة «رابطة أمهات المختطفين»، المعنية بقضايا المختطفين والمعتقلين تعسفيًا، في بيان لها اليوم السب، عن قلقها الشديد على أهاليهم وما يتعرضون له داخل السجون السرية خاصة مع البرد القارص ودخول فصل الشتاء حيث مُنع عنهم الدواء، مؤكدة أن هناك خمسة مختطفين معرضون للخطر لإصابتهم بأمراض القلب وقصور وظائف الكلى والكبد.
ونظمت بعض نساء الرابطة، وقفة احتجاجية، اليوم السبت، رفعن خلالها لافتات حملت عبارات مُنددة لما يحدث بحق ذويهن في السجون، من بينها: «انقذوا مختطفينا قبل أن يختطفهم الموت من معاناة المرض».
وَحملت «أمهات المختطفين»، مليشيات الجماعة المدعومة من طهران، حياة وحرية المختطفين والمخفيين قسرًا، مُناشدة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها المفوضية السامية والصليب الأحمر بضرورة التدخل لإنقاذ أهاليهم والكشف عن مصيرهم.
واختتمت الرابطة بيانها بالقول: «لم يحمل الاختطاف والإخفاء القسري للضحايا إلا العذاب وكل الخطر»، مُطالبة بـ«إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسرًا دون قيد أو شرط وفي مقدمتهم المرضى قبل فوات الأوان»، على حد نص البيان.
والأسبوع الماضي، وثقت نفس الرابطة نحو 38 حالة اختفاء قسري، و56 اعتقال تعسفي في محافظة عدن، مُستشهده بتقرير «هيومن رايتس ووتش»، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، الصادر في 12 ديسمبر الجاري، والذي يشير إلى تعرض 40 مواطنًا يمنيًا للاعتقال التعسفي منذ اشتباكات قوات الحكومة وقوات المجلس الانتقالي في أغسطس وسبتمبر الماضيين.
السيد التيجاني