أثار غياب باكستان عن القمة الإسلامية بالعاصمة الماليزية، كوالامبور، جدلًا واسعًا في الأيام الأخيرة خاصة بعد تصريحات نُسبت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول هذا الشأن.
التصريحات التي نقلتها وكالة «الأناضول» التركية عن الرئيس التركي، أفادت بأن باكستان تلقت تهديدًا مباشرًا من الرياض بترحيل عمالتها من المملكة البالغ عددها 4 ملايين عامل، واستبدالها بعمالة من بنجلاديش، حال المشاركة في القمة الإسلامية بماليزيا.
وإبان مشاركته في القمة الإسلامية، أكد الرئيس التركي، أيضًا، أن من ضمن التهديدات التي تلقتها باكستان، تمثلت في سحب الودائع السعودية من البنك المركزي الباكستاني.
وبعد ساعات من الضجة التي أحدثتها تصريحات أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام؛ أكدت السفارة السعودية في باكستان، اليوم السبت، على عُمق ومدى قوة العلاقات بين الرياض وإسلام آباد، واصفة ما تردد بـ«الأنباء المغلوطة».
وقالت السفارة في بيان لها: إن «هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي».
واستضافت العاصمة الماليزية، كوالامبور، في الـ19 من شهر ديسمبر الجاري، قمة إسلامية مصغرة بمشاركة قادة دول ماليزيا وتركيا وقطر وإيران، بهدف تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي وإيجاد حلول لها.
يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، قد أعلن قُبيل انطلاق القمة، إرسال دعوات لخمسة دول فقط للمشاركة في القمة، من بينهما إندونسيا وباكستان.
وبحسب مسؤولين باكستانيين، فإن رئيس الوزراء، عمران خان، الذي كان من القادة المتحمسين للقمة، انسحب في الساعات الأخيرة التي سبقت الانعقاد، تحت ضغوط الحليف المقرب لبلاده «السعودية»، كما أفادت تقارير إعلامية أيضًا بأن إندونسيا تراجعت هى الآخرى عن إرسال ممثلين عنها، لنفس السبب.
وكان «مهاتير محمد»، قد أعلن أن الدول التي شاركت في القمة، تُشكل نواةً لبداية تعاون إسلامي أوسع يشمل العديد من المجالات التي تواجه المسلمين، كالدفاع والحفاظ على السيادة، بخلاف ملفات مهمة كالتنمية الاقتصادية والقيم الثقافة والعدالة وحرية المواطنين.
اقرأ أيضًاــ مهاتير محمد: طلبت حضور الملك سلمان القمة الإسلامية ولكنه رفض لهذا السبب
السيد التيجاني