وسط تفاهم  مصري –تركي حول ليبيا .. مقربون من عقيلةصالح يزورون أنقرة

كشفت وسائل إعلام، عن زيارة قام بها ممثلون عن رئيس مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، “عقيلة صالح”، إلى العاصمة التركية أنقرة.ولم يعرف بعد طبيعة المباحثات التي أجراها وفد “صالح” المقرب من مصر، مع المسؤولين الأتراك.

 

طبقا لمصادر مطلعةفإن اتصالات تركية مع مصر على مستوى أجهزة الاستخبارات، تتعلق بالملف الليبي.

 

ويأتي الكشف عن زيارة وفد طبرق لأنقرة، بعد أيام من تهديد وجهه وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، باعتبار قوات الجنرال “خليفة حفتر” هدفا مشروعا، حال مهاجمتها القوات التركية.

 

وعقب ساعات من تلك التهديدات، زار العاصمة الليبية طرابلس، الأحد الماضي، وفد مصري برئاسة اللواء “أيمن بديع”، وكيل المخابرات العامة رئيس اللجنة المصرية المختصة بالشأن الليبي، في محاولة لوقف أي تصعيد محتمل من جانب “حفتر”، الذي توعد بإخراج القوات التركية من بلاده.

 

بعدها هاتف وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، نظيره الليبي “محمد طاهر سيالة”؛ لبحث الملف الليبي، في أحدث مؤشر على التقارب بين القاهرة وطرابلس.

 

ونقل مسؤول مصري، أن الزيارة التي أجراها وفد من بلاده إلى طرابلس، مؤخرا، هدفت إلى قطع الطريق أمام تحريض من أبوظبي لـ”حفتر” على مغامرة عسكرية جديدة، بحسب “مدى مصر”.

 

وأضاف المصدر، دون كشف هويته، أن القاهرة ترغب أيضًا في التحرك لمنع المزيد من الحضور العسكري التركي في ليبيا، وهو ما قد يسمح به استمرار القتال.

 

والأسبوع الجاري، ناقش الوفد المصري، مع مسؤولي حكومة “الوفاق” التي تدعمها أنقرة، العلاقات الثنائية والملاحة الجوية واستئناف عمل السفارة المصرية في طرابلس، فيما اعتبر انفتاحا من القاهرة على توثيق علاقاتها مع الحكومة الشرعية.

 

وانتهت جولات الحوار السياسي الليبي، التي عُقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتونس، برعاية أممية، باتفاق على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.

 

وخلال الشهور الأخيرة، بدت مؤشرات للتقارب بين القاهرة وأنقرة، خاصة حول الأزمة الليبية، وذلك بعد تكبد “حفتر” خسائر فادحة، وفقدان أغلب مدن الغرب الليبي، ما دفع مصر إلى تبني دعم التسوية السياسية في البلاد