يسري الخطيب

الفرق الوحيد بين أمريكا والصين، أن الأولى تشتري الحكام، والثانية تُطعم الصحفيين والإعلاميين، والاثنان (الصين وأمريكا) فردتا حذاء (فردتين جزمة يعني)

 

الأويجور (الأويغور) تعني الاتحاد والتضامن باللغة الأويغورية، وهم قبائل تركية مسلمة تعيش في الصين، وهي نفس قصة إقليم (تركستان) المسلم ، وكلمة (ستان) فارسية بمعنى: “أرض”

 

وتركستان تعني: أرض الأتراك، مثل أفغانستان = أرض الأفغان، وكردستان = أرض الأكراد..

وباكستان = الأرض الطاهرة، باكس (كلمة أُوردية بمعنى: نقي أو طاهر)، فالكلمة باكس ستان، وننطقها للتخفيف “باكستان”

وتبلغ مساحة تركستان حوالي 2 مليون كيلو متر مربع (ضعف مساحة مصر)

 

– ورغم أن الصين تعترف بـ 55 أقلية عرقية تعيش في الصين، إلا أنها ترفض بإصرار الاعتراف بالأويجور، لمجرد أنهم (مسلمين)، ولذا تقوم الصين بتعذيبهم وقتلهم لإخراجهم من دينهم، كما أنها تمنع الصيام في رمضان، وارتداء الملابس الساترة الإسلامية، وتمنع اللحى، وتستولي على مواليد الأيجوريين – كما كان يفعل فرعون موسى – وتضعهم في ملاجيء ومراكز تنشئة لتغيير هويتهم ونزع دينهم.

 

– كل ما سبق معروف للجميع، لكن المحزن هو دور الدول العربية والإسلامية – بلا استثناء – فكلهم مجرد (شوية لِب) في “جيب” العملاق الصيني، ولذا لم ولن تجرؤ دولة على الاعتراض، بل سيؤيدون الصين في إعلامهم،

(جميع وسائل الإعلام الرسمية في مصر والإمارات تؤيد الصين باستماتة، وتهاجم الأويجور بشدة، وتعتبرهم مجموعة إرهابيين)

 

– فهمت الصين اللعبة من سنوات، فهي التي تصنع فانوس رمضان، وسجادة الصلاة، وبوصلة الصلاة، وملابس الإحرام، وساعات مواقيت الصلاة للمساجد..، واستوعبت هذه الدولة الملعونة، الشعار الشهير: (اطعم الفم…..) ونجحت في شراء: (ذِمم وضمائر) الكُتّاب والصحفيين والإعلاميين ..

 

أطعمت الفم واليد والجيب للصحافيين العرب، وبدأت تعقد أمسياتها ومؤتمراتها في البلدان العربية والإسلامية الفقيرة للإعلاميين والصحافيين، وفتحت سفاراتها للزائرين، تقدّم أجهزة: هواوي، وشاومي، وأوبو، وريلمي، وريدمي، وأجهزة اللاب توب، ولذا ستجد معظم الصحافيين والكتّاب العرب، وفي مقدمتهم: (الصحفيين المصريين) يتحدثون بلسان واحد: (الصين ليست وحدها – الهجوم على الصين مؤامرة أمريكية كما حدث أثناء الجهاد الأفغاني – أمريكا هي التي تدير الهجوم على الصين – الأويجور أقلية لا تمثل شيئا – لماذا تذكرتم الأويجور الآن؟ – الأويجور وتركستان قبائل تركية تشكل خطرا على الصين لأنهم ينتمون لتركيا(

 

وستجد أن مستوى حِدّة الدفاع عن الصين وتبرير أفعالها، يكون حسب الهدية: فجهاز هواوي من الفئة المالية الضعيفة، يختلف عن جهاز أوبو الذي يزيد سعره عن 12 ألف ج.. ومن يحصل على اللاب وشاومي الذي يزيد سعره عن 1000 دولار، مثل رؤساء التحرير ومساعديهم، يختلف دوره عن الصحافي (الجربوع) الذي ينتظر دوره، ويقدّم القرابين، وسيخرج الآن ويقول: لم أحصل على شيء، ولكن الصين أمة عظمى من حقها أن تفعل ما تريد على أرضها، ولا أعترف بالولاء والبراء.

 

– الصين وأمريكا وروسيا وإسرائيل وصربيا.. كلهم (عصابات مجرمة(

 

لا تتذاكى، ولا تتفلسف.. فالقضية واضحة.. واسأل نفسك يا منافق: هل تؤيد المذابح التي تقوم بها الصين ضد المسلمين هناك، وهدم المساجد ومنع الصيام وإجبارهم على ترك دينهم والاستيلاء على أبنائهم بالقوة وحرمانهم من رؤيتهم؟؟؟

 

احتفظ بالإجابة لنفسك.. يمكن تبقى (بني آدم) وتحس

يمكن!!

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي