رفضت أديس أبابا مقترحات الوساطة الرباعية التي قدمتها القاهرة والخرطوم، مشددة على تمسكها بالوساطة الإفريقية دون أي وسيط أخر.

وقال بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية، إن حل قضية سد النهضة مرتبط  بالمفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي، والتي لا تتطلب مشاركة طرف آخر في القضية كوسيط، وذلك في إشارة إلى الوساطة الرباعية التي اقترحتها مصر والسودان.

وأضاف: “تؤمن إثيوبيا إيمانا راسخا بإمكانية حل المشكلات الإفريقية من خلال الحلول الإفريقية، كما أن الاتحاد الإفريقي وجمهورية الكونغو الديمقراطية قادران تماما على التوصل إلى حلول مربحة للجميع”.

واشارت إلى أن الميل إلى التمسك بالوضع الراهن لاتفاقيات الحقبة الاستعمارية تحت مسمى التوصل إلى اتفاقيات ملزمة أمر غير مقبول.

وقال البيان إن “حوض النيل هو مورد مائي مشترك، حيث ستستفيد جميع دول المصب من المفاوضات، وإثيوبيا لها الحق الطبيعي والقانوني في استخدام مواردها المائية بشكل عادل ومنصف دون التسبب في ضرر كبير لدول المصب.

وأضاف: “تمت معالجة مسائل سلامة السدود وتبادل المعلومات التي أثارها الجانب السوداني بشكل ملائم، ولا يمكن أن تكون أسبابا للشكوى على الإطلاق”.

جدير بالذكر أن السودان تقدمت بمقترح دعمته القاهرة، يقضي بتطوير آليات التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتشمل كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.

ودعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح، والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.