الأمة| يطالب الذين فقدوا ذويهم في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020، بإحالة ملف القضية إلى القضاء الدولي، لتحقيق العدالة، بعد تعطل التحقيق المحلي.

وفي الذكرى الثانية لفاجعة انفجار مرفأ بيروت، تجمع العديد من الأشخاص مساء اليوم أمام قصر العدل اللبناني في العاصمة بيروت، وهم يحملون صوراً لأقاربهم الذين فقدوا حياتهم في الانفجار ويحملون الأعلام اللبنانية، وساروا باتجاه مرفأ بيروت .

قبل وصولهم إلى الميناء بقليل، انهارت أربعة صوامع حبوب يعود عمرها إلى 50 عامًا، والتي تعرضت لتخريب بالغ بسبب الانفجار. على الرغم من ذلك، اجتمع اللبنانيون في منطقة الانفجار لإحياء ذكرى الضحايا.

في المناسبة التي نظمتها المنظمات غير الحكومية، تمت قراءة أسماء 220 شخصًا لقوا حتفهم في الحادث واحدًا تلو الآخر. ثم في تمام الساعة 18:15 وقت الانفجار، انطلقت صفارات سيارات الإسعاف، ووقف الحضور دقيقة صمت.

وذكر المشاركون في الاحتفال أن الحكومة اللبنانية ليست لديها صلاحية إجراء التحقيق بشفافية وأن مطلبهم هو إحالة الملف إلى محكمة دولية.

وقالت مها حليبي، التي ترفع لافتات مناهضة لإيران وحزب الله، لوكالة الأناضول: “كشعب لبناني، نحن حزينون جدا اليوم. شهدنا ثالث أكبر انفجار في تاريخ العالم. قتل 220 شخصا في الانفجار. نعرف من المسؤول عن الانفجار، وبالتالي نطالب المحكمة الدولية بتولي التحقيق.

لا تسمح الحكومة اللبنانية بمواصلة التحقيق. لا يمكن تقديم الجناة إلى العدالة. وعليه فإن دعوتنا للمجتمع الدولي هي رفع القضية الى المحكمة الدولية والكشف عن الجناة “.

وقال جو عبدون الذي فقد شقيقه العامل بالميناء: “بصفتنا أسر من فقدوا أرواحهم، نطالب بإرسال الملف إلى المحكمة الدولية من أجل الكشف عن الجناة”.

وأضاف “ربما تمر أربع أو خمس سنوات على الحادث دون أن تتحقق أي نتائج. يجب نقل ملف القضية من الحكومة اللبنانية لكشف من تسبب في انفجار المرفأ”.

انفجار مرفأ بيروت

في 4 آب / أغسطس 2020، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، بعد أن اندلع اندلع حريق في المستودع الذي يحتوي على مواد متفجرة، واهتزت المدينة بأكملها على وقع الانفجار.

وأعلن أن ما يقرب من 200 شخص لقوا مصرعهم في الانفجار، وأصيب أكثر من 6 آلاف شخص، ونزح 300 ألف شخص بسبب الانفجار.

من عبده محمد

صحفي