صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس:”إنّ بلاده تدرس عملية تمديد البقاء العسكري في أفغانستان، وتعد القوات الألمانية هى ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي.

وقال ماس خلال قابلة صحفية إن “مفاوضات السلام (بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان) لن تُختتم قبل نهاية شهر القادم، وهو موعد انتهاء التفويض السنوي للقوات الألمانية المتواجده فى أفغانستان، لذلك ينبغي علينا الاستعداد إلى سيناريوهات مختلفة، والحصول بالموافقة من البرلمان قبل انتهاء الموعد.

وعلى الصعيد الآخر حذّرت حركة طالبان أمس حلف شمال الأطلسي من السعي إلى استمرار الحرب، حيث يستعد وزراء دفاع التحالف لبحث مصير بقاء مهمة الحلف في أفغانستان، خلال الاجتماع المقرر له يوم 17 فبراير الجاري، ويبلغ عدد جنود التحالف آلاف فرد، خلال اجتماع عبر الفيديو في 17 فبراير.

وأضافت حركة طالبان خلال بيانها الصادر “رسالتنا للاجتماع الوزاري المقبل للناتو هي أن استمرار الاحتلال والحرب ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة شعوبكم وشعبنا”، مضيفة “كل من يسعى لتمديد الحروب والاحتلال سيكون مسؤولا عنها تماما كما في العقدين الماضيين”.

والعام الماضي، أبرمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفاقاً مع “طالبان”، وافقت الولايات المتحدة بموجبه على مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان بحلول مايو 2021 إذا انخفض العنف وتقدمت محادثات السلام مع حكومة كابول.

وأعلنت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أنّها تراجع الاتفاق، لكن البنتاغون اتهم الحركة بعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها.

واتهمت حركة “طالبان” بدورها الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق السلام، وأصرت على أنها ستواصل “القتال والجهاد” إذا لم تغادر القوات الأجنبية بحلول مايو.

وخفض ترامب، قبيل انتهاء ولايته، عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 فقط، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب في عام 2001.

وأصرّ الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، مراراً، على أنّ أعضاءه يجب أن يقرروا “معاً” مستقبل مهمتهم، معرباً عن أمله أن ينسق بايدن بشكل أوثق مع حلفاء واشنطن.

وقال “إذا قررنا الرحيل فإننا نجازف بتعريض عملية السلام للخطر، ونخاطر بفقدان المكاسب التي حققناها في الحرب ضد الإرهاب الدولي على مدى السنوات الماضية”.

لكنّه تدارك “إذا قررنا البقاء فإننا نخاطر بالاستمرار في عملية عسكرية صعبة في أفغانستان، ونخاطر بتزايد العنف ضد قوات الناتو أيضاً”.