أعلنت السعودية موافقتها على استقبال قوات أمريكية على أراضيها، وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الخطوة تأتي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل تزايد التوترات مع إيران

وزارة الدفاع الأمريكية، أكدت الخطوة في بيان، قالت فيه إنها سترسل قوات وموارد إلى السعودية لتقديم، رادع إضافي، في مواجهة التهديدات حسب وصفها.

مسؤول أمريكي قال إن العملية ستشمل إرسال نحو 500 فرد من الجيش الأمريكي إلى السعودية.

المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه قال لرويترز إن الخطوة تأتي في إطار زيادة عدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط التي أعلنها البنتاغون، الشهر الماضي.

العلاقة بين واشنطن والرياض

جاءت هذه الخطوة، بعد يوم واحد من تصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح ثلاثة تشريعات، تحظر بيع القنابل الذكية للسعودية والإمارات، على خلفية انتهاكات البلدين لحقوق الإنسان واستهداف المدنيين في حرب اليمن.

تشهد العلاقات بين واشنطن والرياض اضطرابات واسعة على خلفية مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، واستمرار اعتقال الكثير من الناشطات والنشطاء، إضافة لتدهور الأوضاع في اليمن على خلفية الحرب التي تقودها الرياض هناك.

كان الكونغرس قد تبنى قرارا بوقف الدعم العسكري للسعودية، إلا أن الرئيس ترمب استخدم حق الفيتو لتعطيل القرار، وتعهد بإعاقة أي قرارات تؤثر سلبا على العلاقة مع الحليف السعودي.

وزارة الدفاع الأمريكية قالت أمس الجمعة إن شركة لوكهيد مارتن فازت بعقد قيمته 1.48 مليار دولار لبيع منظومة ثاد الدفاعية الصاروخية للسعودية.

بعد 16 عاما تعود القوات الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، والذي أعلنته أمريكا قبل قبول الرياض بنشر القوات الجمعة.

كان أخر وجود للقوات الأمريكية على الأراضي السعودية عام 2003 حين سلموا قاعدة الأمير سلطان الجوية للقوات السعودية.

وفقاً لتقرير شبكة سي إن إن، فإن واشنطن تستعد لإرسال مئات الجنود لقاعدة الأمير سلطان الجوية شرقي العاصمة السعودية الرياض.

سي إن إن: يوجد حاليا عدد قليل من الجنود بالموقع للتمهيد لاستقبال وتشغيل بطارية لنظام الدفاع باتريوت، وتطوير مدرج للطائرات استعدادا لوصول قاذفات مقاتلة.

تشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبرا لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرا، تصاعدا في حدّة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة.

في يونيو حزيران، قال البنتاغون إنه سيرسل ألف جندي إلى الشرق الأوسط دون أن يذكر إلى أين على وجه التحديد.

يوم 26 أغسطس/ آب 2003، سلم مسؤولون أمريكيون نظراءهم السعوديين قاعدة الأمير سلطان الجوية في مراسم وداعية، وكان ذلك إعلانا رسميا لنهاية الوجود العسكري الأمريكي بالمملكة.