قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”  إن الخلافات بين بلاده وفرنسا بشأن الصراع في ليبيا تراجعت بعد تشكيل الحكومة الليبية الجديدة.

وأضاف أن العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي “باتت على مسار إيجابي بعد توترها على مدى أشهر”.

وفي حديثه مع قناة “تي.آر.تي” التلفزيونية الحكومية، قال “جاويش أوغلو” إن فرنسا تريد التعاون مع تركيا في أفريقيا.

وأضاف أن العلاقات الثنائية ستخضع لبحث مفصل خلال اجتماع بين زعيمي البلدين في قمة حلف شمال الأطلسي خلال الأسابيع المقبلة.

وتصاعدت الخلافات التركية الفرنسية حول عديد من الملفات   خلال الأشهر القليلة الماضية، من الأوضاع في ليبيا وسوريا، إلى خلاف بشأن موارد الطاقة في البحر المتوسط، وتبادل الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الانتقادات في مناسبات عدة.

لكن منذ بداية العام، تكثف أنقرة تحركاتها تجاه حلفائها الغربيين والإقليميين للخروج من عزلتها المتزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي دليل على تخفيف حدة التوتر، أجرى الرئيسان في مارس/آذار لقاءً عبر الفيديو.

في الأثناء، أدت عملية السلام التي قادتها الأمم المتحدة وشهدت تشكيل حكومة وحدة وطنية موقتة جديدة في ليبيا في وقت سابق من هذا العام إلى تجاوز نقطة ساخنة رئيسية بين باريس وأنقرة رغم إصرار ماكرون على ضرورة ان تغادر جميع القوات التركية البلد الواقع في شمال أفريقيا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية بشأن ليبيا: “يجب القيام بكل شيء لضمان احترام برنامج الانتقال السياسي والأمني والانتخابي وترجمة وقف إطلاق النار” على الأرض.

والإثنين الماضي، أجرى وزيرا خارجية فرنسا “جان إيف لو دريان” وتركيا “جاويش أوغلو”، مباحثات في باريس، في اجتماع نادر على هذا المستوى الرفيع بعد أشهر من التوترات سببها أزمات دولية وقانون فرنسي لمكافحة التشدد الإسلامي