حظيت أهلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لحكم إيران بعد رحيل نظام الملالي باهتمام المشاركين في تجمع المقاومة الإيرانية لنيل الحرية، الذي شارك فيه رئيسا جمهورية، 9 رؤساء وزراء، 3 رؤساء برلمانات، مستشاران للأمن القومي، 9 وزراء خارجية، 29 وزيرًا سابقًا من دول مختلفة، 42 عضوًا في مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي، 14 شخصية أمريكية بارزة و 79 مشرعًا من دول أوروبية وعربية وكندا.

أشار العديد من المشاركين إلى قضية البديل السياسي لنظام الملالي الآيل للسقوط حيث أكد معظمهم على أن إثارة عودة نظام الشاه  خدعة من خدع نظام الملالي للتشكيك في موقع المقاومة الإيرانية المنظمة.

عبرت رئيسة وزراء الدانمرك السابقة هيلي تورنينج شميت عن رأيها بوصف تخيل عودة الشعب الإيراني إلى ديكتاتورية الشاه بالفكرة السخيفة، تأكيدها أن الشعب الإيراني يرفض دكتاتورية الشاه كما يرفض الدكتاتورية الدينية، ودعوتها للوقوف إلى جانب مطالبة الشعب الإيراني بجمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الحكومة. 

وكان زعيم الحزب الديمقراطي السلوفيني ورئيس الوزراء الأسبق يانش جانشيا أكثر دقة في تحديده للبديل حيث دعا الغرب إلى دعم المقاومة الإيرانية المنظمة القوية والملتزمة بالديمقراطية مشيرا الى الدور الذي تضطلع به وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في الداخل الإيراني.

وفي دعوته لدعم المقاومة الإيرانية

أشار وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى خطة الـ 10 بنود المقدمة من الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي،

مؤكدا على أن الحكم الديني يعود للعصور الوسطى فيما كان الشاه ديكتاتوراً، ولا يجوز الاختيار بين الاثنين.

رفض نظام الاستبداد والديكتاتورية

ولم تخرج مداخلات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون والقائد السابق لحلف الناتو الجنرال جيمس جونز عن هذا السياق،

شدد الأول على أهمية البديل الذي تحاول منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة نشره داخل إيران،

وأكد الثاني رفض الشعب الإيراني لنظام الاستبداد والديكتاتورية ـ سواء كان الشاه أو الملالي ـ

وتطلع الإيرانيين لمستقبل تقوم فيه جمهورية منتخبة.

تؤكد هذه الشهادات وغيرها من التي ألقيت خلال التجمع مدى حضور فكرة وجود بديل سياسي للملالي،

وهي أحدى ضروريات إسقاط أي النظام،

إمكانية التعامل الدولي مع هذه الحقيقة التي كرستها مقاومة منظمة،

أثبتت كفاءتها وقدرتها وطبيعتها الديمقراطية على مدى أكثر من 40 عامًا من المعركة،

وفشل نظام الملالي في شيطنة وتشويه البديل بصناعة بدائل مزيفة.

مستقبل مشرق مع البديلالديمقراطي

أظهر المتحدثون قناعة بمستقبل إيران المشرق مع وجود البديل الديمقراطي،

الذي يتمتع بأوسع قاعدة اجتماعية، ومصداقية دولية لا مثيل لها،

ومنظمات فولاذية وشبكة موسعة من وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران،

الأمر الذي كان قد عبر عنه نائب رئيس الولايات المتحدة السابق مايك بينس، في خطابه أمام تجمع لمجاهدي خلق في اشرف 3

حيث أشار إلى التزام وحدات المقاومة بحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية لجميع المواطنين، الأمر الذي اعتبره مصدر أمل وإلهام للعالم كله.

باتت خطة الرئيسة رجوي لمستقبل إيران حلا وحيدا للقضية الإيرانية وتشعباتها وما تفرزه من أزمات مركبة،

لا سيما وان الخطة تتضمن حرية التعبير،التجمع، اختيار القادة، مما يبشر بفجر جديد، يسود فيه السلام والاستقرار للإيرانيين وأبناء المنطقة والعالم.