جيش أذربيجان يسيطر على مناطق العمليات

تبادلت أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، على الحدود بين الدولتين.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، الجمعة، القوات المسلحة الأذربيجانية بفتح النار على مواقع أرمينية، لافتة إلى أنها ردت على إطلاق النار، دون أن تعلن عن وقوع خسائر في صفوف قواتها.

جاء ذلك بعد ساعات مع اتهام رئيس الوزراء الأرميني “نيكول باشينيان”، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، الخميس، القوات الأذربيجانية بارتكاب “فظائع لا توصف”، من بينها خصوصاً “التمثيل بجثث” عسكريين وعسكريات أرمن خلال المعارك التي دارت بين البلدين، الأسبوع الماضي.

وقال “باشينيان” إنّ “هناك أدلّة على حالات تعذيب وتشويه لأجساد جنود” أرمن تمّ أسرهم أو قضوا في المعارك وتمّ التمثيل بجثثهم، “وحالات عديدة لعمليات قتل خارج نطاق القضاء وسوء معاملة لأسرى حرب، بالإضافة إلى معاملة مهينة للجثث”.

وأضاف أنّ “عسكريين أذربيجانيين قاموا بتشويه جثث عسكريات أرمينيات ومن ثمّ صوّروا ذلك بالفيديو بكل فخر”.

وبينما كان “باشينيان”، يلقي خطابه كان وزير الخارجية الأذربيجاني “جيهون بيرموف” يستمع إليه في القاعة بدون أي مبالاة.

وسيلقي الوزير الأذربيجاني كلمة بلاده أمام الجمعية العامة خلال نهاية الأسبوع.

وبالتامن مع الكلمة، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بخرق الهدنة، قائلة إنها “أطلقت النار أولا”.

وقالت باكو إن “القوات المسلحة الأرمينية فتحت النار على ثلاث مناطق مختلفة من الحدود المشتركة وقصفت بشكل متقطع مواقع القوات المسلحة الأذربيجانية على مدى 9 ساعات”، مساء الخميس.

وأشارت إلى أن الجيش الأذربيجاني  اتخذ “تدابير مناسبة”، دون توضيح.

وفي 13 سبتمبر الجاري، اندلعت اشتباكات حدودية دامية بين أرمينيا وأذربيجان أسفرت عن مقتل ما يقرب من 300 شخص، في أعنف قتال بين البلدين منذ الحرب التي دارت بينهما في 2020.