خلق الله آدم وحواء ، لهذة العلاقة التكاملية الطبيعية الحقيقية هي بين الذكر والأنثى وليس أي شيء آخر،والشذوذ الجنسي ليس من الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وإنما هو نتاج سلوكيات شاذة وغريبة على فطرة الإنسان.كان أول ظهور في التاريخ لهذه الظاهرة بقرية “سدوم” التي أرسل الله إلى أهلها النبي لوط، وكانت نهايتهم الخسف والتدمير، ولكن السؤال الهام الآن هو “هل سيسلم عالمنا اليوم من العقاب الألهي بعد أن بات الشذوذ الجنسي من العلاقات العادية التي تعترف بها العديد من الدول”.

يشار إلى أن موضوع المثليّة الجنسيّة عادت للواجهة بقوة مَن يتابع توغلهم في وسائل الإعلام وتأثيرهم على بعض المنصات وشركات الإنتاج التليفزيونية، واستخدام شخصيات كرتونية شهيرة ومحببة لدى الأطفال ليصبح ذلك البطل من المثليين، فالأمر أبعد من مجرد حريات شخصية، بل لديهم أهداف لتدمير المجتمعات عن طريق تفكيك الأسرة، وفتح الأبواب للرذيلة والشذوذ.

وذكرت قناة الحرة الامريكية .. أن أكثر من 50% من الشباب العابرين جنسيا وغير ثنائيي الجنس في الولايات المتحدة، فكروا بجدية في الانتحار خلال العالم الماضي، وفق ما كشف عنه استطلاع أجرته منظمة غير ربحية تهدف لمكافحة الانتحار بين شباب مجتمع الميم.

منظمة “ذا تريفور بروجكت” أجرت المسح بهدف تسليط الضوء على تدهور الصحة العقلية والنفسية لأفراد مجتمع الميم، وتضمن الاستطلاع حوالي 34 ألف شابا مثلي/ عابر الجنس، تتراوح أعمارهم بين 13 و24 عاما وفق ما نقلته صحيفة “الجارديان”.
الاستطلاع كشف أن الولايات التي سعى المشروع فيها إلى سن تشريعات تناهض مجتمع الميم، بما في ذلك تكساس وأركنساس، تسجل مستويات عالية جدا من الشباب المعرضين لخطر الانتحار من أفراد مجتمع الميم.

صحيفة “واشنطن بوست” كانت قد أفادت في وقت سابق أن البلاد شهدت تقديم أكثر من 150 مشروع قانون يفرض قيودا على العابرين جنسيا في المجالس التشريعية للولايات خلال عام 2022، وهو أعلى رقم تسجله الولايات المتحدة، بما في ذلك تقييد وصولهم إلى الرعاية الطبية واستخدام الحمامات التي تتطابق مع هوياتهم الجنسية.

استطلاع “تريفور بروجكت” كشف أيضا أنه في العديد من الولايات 5 إلى 10% من العابرين جنسيا لا يزالون يخضعون لـ”العلاج التحويلي”، وهي ممارسة فاقدة للمصداقية ومرتبطة بأضرار نفسية شديدة، بحسب الغارديان.

باحثون ونشطاء في حقوق مجتمع الميم قالوا إن هذه البيانات يجب أن تكون بمثابة تذكير بأن تمرير القوانين التي تهدف لحماية المثليين والعابرين جنسيا ما هي إلا مجرد بداية، لافتين إلى أهمية تنفيذها والالتزام بها.