الأمة| أسفرت اشتباكات بين مليشيات حزب الله والعشائر بمنطقة «خلدة»، جنوب بيروت، اليوم الأحد، عن سقوط قتلى وجرحى، ما أدى إلى استدعاء قوات من الجيش اللبناني.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية، أن قوات بالجيش اللبناني، تدخلت  لوقف عمليات إطلاق النار من مصادر متعددة في منطقة خلدة، جنوب العاصمة بسبب قضية ثأر.

فيما أوضحت مصادر عسكرية لبنانية، منذ قليل، أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب آخرين جراء اشتباكات الجارية في خلدة بسبب الثأر.

تفاصيل الحادثة

وخلال حفل زفاف، أمس السبت، في منطقة الجية، أقدم أحد الأشخاص من «عرب خلدة» بلبنان، على قتل آخر يُدعى «علي شلبي»، على خلفية قضية ثأر بينهما.

وعلى مدار الساعات الماضية، تشهد الخلدة، حالة من عدم الاستقرار الأمني، بعد إطلاق نار كثيف من مصادر متعددة، ما أجبر عدد من المواطنين على ترك سياراتهم والمنطقة بأكملها.

ووفقًا لفضائية «الجديد»، اللبنانية، فإن «الطريق من خلدة باتجاه بيروت مغلق حاليًا بسبب كثافة إطلاق النار وقد غادر بعض المدنيين وتركوا سيارتهم وسط الطريق».

وأفاد شهود عيان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسماع أصوات أعيرة نارية وقذائف «أر بي جي» بكثافة في منطقة «دوحة عرمون» وعلى «أوتوستراد خلدة» في الاتجاهين.

من جانبه، أكد موقع «لبنان 24»، أن خلدة شهدت توترًا كبيرًا أثناء تشييع جنازة ضحية الثأر «علي شبلي» الذي قُتل على يد أحد شباب عشيرة «آل غصن».

تفاعل واسع مع الحادثة

وأثارت حادثة القتل، تفاعل شرائح كبيرة من اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مُطالبين بسرعة تدخل الأحزاب والأجهزة الأمنية لوقف نزيف الدماء الجاري بسبب الثأر في منطقة خلدة.

وتداول لبنانيون، فيديو يُظهر قيام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية تجاه آخر وسط إحدى حفلات الزفاف، بحسب التغريدت على موقع «تويتر».

https://twitter.com/BatoulKhalil6/status/1421562539406774276

الجيش اللبناني يحذر

وفي بيان، منذ قليل، شدد الجيش اللبناني، على انتشار وحدات تابعة له في خلدة، مؤكدًا أنها «ستقوم بإطلاق النار تجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في المنطقة ونحو أي شخص يُقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر».

«شلبي» وعلاقته بمليشيات حزب الله

ويُشير البعض إلى أن الشاب «علي شلبي» المقتول، أحد عناصر مليشيات حزب الله اللبناني، وضالع في قتل العديد من الأبرياء بينهم أطفال سوريين.

وقال حساب باسم «محمد الضبياني» -يُعرف بأنه صحفي يمني-، إن «المدعو علي شبلي، أحد مجرمي حزب الله اللبناني الإرهابي والذي يعد من قتلة أطفال سوريا، وقتل الطفل حسن غصن في بلدة خلدة اللبنانية بدم بارد دون أن يرف له جفن، محاطًا بحماية حزب اللات، ليقدم أخ الطفل المغدور على أخذ الثأر من رأس الشر بعد عن عجزت الدولة اللبنانية عن محاسبة المجرم».