ربيع عبد الرؤوف الزواوي

الأئمة الأربعة؛ أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل رحمهم الله ورضي عنهم تاج رؤوسنا وسادتنا وكبار أعلامنا الفقهاء جزاهم الله عنا خيرا ونوّر قبورهم..

 

– أبو حنيفة رحمه الله (٨٠ – ١٥٠) هجري

 

– مالك رحمه الله (٩٣ – ١٧٩) هجري

 

– الشافعي رحمه الله (١٥٠ – ٢٠٤) هجري

 

– أحمد بن حنبل رحمه الله (١٦٤ – ٢٤١) هجري

 

كنت فيما مضى من عمري- في منتصف التسعينات- لديّ اهتمام كبير جدا بموضوع المقارنة ببن أقوال الأئمة الأربعة في المسائل الفقهية الخلافية بشيء من التفصيل والتتبع..

أشهر مواطن الخلاف بين الفقهاء

في دراسة استمرت وقتها أكثر من ثلاث سنوات؛ جمعت فيها ٦ كشاكيل كبار، أسميتها (أشهر مواطن الخلاف بين الفقهاء)..

 

ولم أسمها (أشهر مواطن الخلاف بين الأئمة الأربعة) لأني قارنت أقوالهم بأقوال فقهاء الأمصار الآخرين من لدن زمن الصحابة حتى نهاية القرن الثالث الهجري، لا سيما أقوال فقهاء زمانهم..

بداية المجتهد ونهاية المقتصد

وقد جعلت هذه الدراسة على ترتيب ابن رشد رحمه الله لأبواب الفقه في كتابه العبقري (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) طبعة المكتبة العلمية بيروت ١٩٨٨م..

 

ظهر لي جليا وقتها أن المذهب الحنفي هو أشد المذاهب في المسائل الفقهية الخلافية، وأن المذهب الحنبلي أخف المذاهب!..

 

فلا أدري من أين تسرّبت مقولة العامة على من أرادوا وصفه بالمتشدّد: فلان ده حنبلي؟!.. ولو أنصفوا لقالوا عنه حنفي..

 

وهذا الرأي هو من وجهة نظري القاصرة، وقد يكون رأيي خطأً..

 

رحم الله أئمتنا وفقهاءنا وجزاهم خيرا عما قدّموا لخدمة الفقه وما بذلوه من جهد لصيانة هذا الدين.