نشرت الأوبزرفر تقريرا لمراسل الشؤون الصحية، دينيس كامبل، بعنوان “القطاع الصحي البريطاني يعاني بسبب عشرات الآلاف من حالات أعراض فيروس كورونا طويلة المدى بين العاملين”.

ويقول التقرير إن ما يقرب من 122 ألف شخص من العاملين في القطاع الصحي في بريطانيا يعانون من الأعراض طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا وهو ما يضع المزيد من الضغوط على القطاع الصحي.

ويشير التقرير إلى أن إحصائية مفصلة أصدرها المركز الوطني للإحصاء أوضحت أن عدد العاملين في القطاع الصحي الذين يعانون من الأعراض طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا يتخطى أي قطاع عمل آخر في البلاد، ويليه قطاع التدريس الذي بلغ عدد الحالات فيه نحو 114 ألف شخص.

ويوضح كامبل أن المستشفيات تعاني من تكدس في أقسام الرعاية بسبب معاناة أغلب العاملين في هذه الأقسام من الأعراض، وهو ما يدفعهم إلى العمل بشكل جزئي فقط وليس بكامل طاقتهم، كما أنهم يقومون ببعض واجباتهم الوظيفية فقط بسبب الأعراض التي يعانون منها.

وينقل التقرير عن الدكتورة، هيلينا ماكيوان، قولها: إن “الأعراض الحالية يمكنها أن تؤثر بشكل مدمر على الأطباء والعاملين سواء على المستوى البدني أو الذهني، ما يجعلهم غير قادرين على مواصلة أداء واجبات مهنتهم وهو الأمر الذي يضع مزيدا من الضغوط على القطاع الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص أعداد العاملين حتى قبل تفشي الوباء”.

وينقل كامبل عن مسؤولين في القطاع الصحي البريطاني تأكيدهم أن ملف الأعراض طويلة المدى لفيروس كورونا سيكون مشكلة يجب على القطاع مواجهتها وحلها طوال الأشهر أو ربما السنوات القادمة، مضيفا أن مسحا حديثا أوضح أن عدد الأطباء الذين يشعرون بأعراض طويلة المدى لفيروس كورونا يتزايد بشكل سريع ويشعر غالبتهم بأعراض مختلفة مثل الإرهاق والآلام في مختلف أنحاء الجسم وصعوبة التنفس.