ليس لأول مرة يقتل النيجيريون في جنوب أفريقيا، وقد حدث ذلك أكثر من مرة واحدة ولماذا اصطفوا نيجيريين للقتل دون الأجانب من الدول الأخرى؟

 

لماذا يشتد غيظهم عليهم؟

 

ولماذا لا توقفهم الحكومة؟

 

لا أدري كيف أصف الموضوع إن قلت أن أهل جنوب إفريقيا يكرهون الأجانب لم أنصف في حقهم! كم من الأجانب غير النيجيريين يعيشون في أمن في هذه الدولة؟

 

إن قلت أن النيجيريين لا يحبون السلام لم أنصف في حقهم، لأن الغريب يحب السلام بطبيعته أكثر من مواطن البلد المضيف!.. هل كل ما نتفرج إليه من هذه الخارسة في شبكات التواصل الاجتماعي واقعي الثبوت أم هي أخبار مزيفة تنشر لتضخيم القضية!!

 

مهما يكن من أمر فإن مثل هذه التساؤلات والافتراضات لا تجدي في جل الأحايين، أحسن أن ننظر إليهم كأناس بغض النظر عن جنسيتهم وهويتهم الوطنية، مهما طال إجرامهم وإساءتهم فقد أعدت الحكومة محاكم يدان فيها كل خالف القانون أو تصرف تصرفا غير لائق، فلذلك أنا لست مع ما كل يحدث في جنوب إفريقيا لأنه انتهاك للحرمة الإنسانية ونوع من العنصرية والأنانية التي حاربها الإسلام، ولست مع ما يتحمس القيام به بعض الشباب في نيجيريا كرد فعل لما يحدث هنالك حيث يحرقون بعض الشركات التي من ممتلكات جنوب إفريقيا في دولة نيجيريا، لأنه من الهمجية الجاهلية المبنية على مبدأ (انصر أخاك ظالما أو مظلوما)، ولا يمكن معالجة الإساءة بالإساءة، فعلينا أن ننتظر الحكومة لتعالج الموضوع بطريقة دبلوماسية مرنة، الهمجية لا توصلنا إلى بر الأمان.

من حسين لون بللو

كاتب نيجيري، وباحث في النقد الحديث والمعاصر