قال مسئولان في الاتحاد الأوروبي، إن مؤتمر المانحين لمساعدة تركيا وسوريا في إعادة الإعمار، سيكون “جهدا غير مسبوق” من المجتمع الدولي، مؤكدان حرص الاتحاد على مساعدة أنقرة بعد الزلزال.

و مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، ووزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية نيابة عن السويد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي جوهان فورسيل.

وأعرب المسئولان الأوروبيان، أثناء زيارة أجروها للعاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، عن تضامنهما مع تركيا حكومة وشعبا، مقدمين التعازي في ضحايا الزلزال المدمر.

وفي 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الأول بقوة 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية؛ ما تسبب في خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

وكان وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قد أعلن في 20 فبراير ، أن مؤتمر المانحين لمساعدة تركيا وسوريا في إعادة الإعمار “سيعقد في 16 مارس المقبل”.

وقال فارهيلي، إن “حجم ضرر الزلزالين القويين أكبر بكثير مما يمكن أن يقرأه المرء بالصحافة، وجئنا هنا (أنقرة) اليوم لنعبر عن تعاطفنا مع الضحايا، وتقديم تعازينا لمن فقدوا أحبائهم، وللتأكيد أننا نقف إلى جانب تركيا وشعبها”.

ونوه إلى أن المجلس الأوروبي وجه “رسالة تضامن واضحة” مع تركيا في جلسته التي عقدت في 9 فبراير/شباط؛ ما “يُظهر مدى حرص الاتحاد على مساعدة تركيا”.

وأكد فارهيلي أن زلزالا كالذي حدث في تركيا “لم يحدث بأي مكان في العالم خلال جيله (بين 20 و30 عاما)”.

وعن التقييم النهائي والتقريبي لحجم الخسائر التي سببها الزلزال، أوضح: “سيكون متاحا (في تقرير) خلال أسابيع”، مشيرا إلى أن “نتائج هذا التقرير أساسية قبل تنظيم مؤتمر المانحين”.

وشدد على أن المؤتمر المنتظر “سيكون جهدا غير مسبوق من المجتمع الدولي، للمساعدة والمشاركة بشكل كبير في عملية إعادة الإعمار”

وفي سبيل ذلك، “نتواصل مع شركائنا من المؤسسات المالية الدولية لحشد جهودهم، كما نتواصل مع مصرفنا (بنك الاستثمار الأوروبي) لحثه على المساعدة”، وفق فارهيلي.

 

 

 

.