أعلن الاتحاد الأوروبي  مساء الأحد، إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا، في خطوة قال إنها تحدث للمرة الأولى بدعم دولة غير عضوة في التكتل، كما اتفق وزراء الخارجية الأوروبيون الذين اجتمعوا في بروكسل على وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي في خطوات مكملة لعقوبات فُرضت على موسكو بعد هجومها على كييف.

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قال إن المساعدات العسكرية الأوروبية في طريقها إلى كييف، مشيراً إلى أن التكتل أقر دعم الجيش الأوكراني بأسلحة ومعدات بقيمة 500 مليون يورو، وتشمل أسلحة وذخائر وصواريخ ووقوداً.

وقال ميشيل: “نقف في وجه هذا التحدي التاريخي داخل الاتحاد الأوروبي. ونقف معكم ليس بالكلمات فحسب بل بأفعال ملموسة وعاجلة”.

كما أكد ميشيل أن الاتحاد الأوروبي سيرسل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا.

في سياق متصل، أعلن وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل أن وزراء الخارجية الأوروبيين توافقوا على وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي.

وأوضح بوريل أن “أكثر من نصف احتياطات المصرف المركزي ستتعطل لأنها موضوعة في مؤسسات بدول مجموعة السبع”، لافتاً إلى أن الاتفاق السياسي بين الوزراء يشكل تمهيداً لتنفيذ رسمي للإجراء قبل أن تفتح الأسواق الإثنين.

ولفت إلى فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا مؤخراً، متعهداً بمساءلة المسؤولين عن هذه الحرب ومنتهكي قانون الحرب والقانون الإنساني الدولي.

فيما قال مسؤول من الاتحاد الأوروبي إن حظر رحلات الطيران الروسية من التحليق في المجال الجوي للاتحاد قد يكون ضمن حزمة جديدة من العقوبات على موسكو.

وأضاف المسؤول أن الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي أغلقت بالفعل مجالها الجوي أمام الرحلات الروسية، وقد يُتخذ قرار رسمي بشكل أكبر قريباً.

فيما أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن دول مجموعة السبع الكبرى وافقت على تسليم أسلحة إضافية إلى أوكرانيا وتبحث تشديد العقوبات ضد روسيا.

وكتبت على “تويتر” عقب اجتماع وزراء خارجية المجموعة الأحد: “كنا واضحين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يفشل ويجب استعادة السيادة الأوكرانية”.

وأضافت: “اتفقنا على مواصلة تسليم الأسلحة والمعدات الدفاعية لأوكرانيا، وزيادة العقوبات لإضعاف الاقتصاد الروسي”.

وأعلنت دول المجموعة اليوم استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد تلك التي فرضتها خلال الأسبوع “في حال لم تضع روسيا حداً لحربها على أوكرانيا”.

وخلال اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا وبريطانيا، نبهت المجموعة إلى أنها “لن تعترف بأي تغيير في وضع أوكرانيا يفرض بالقوة، وأي منطقة قد يعلن عن ضمها”.

وشنَّت روسيا ما تصفه الدول الغربية بالغزو براً وجواً وبحراً الخميس، بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب، وفرَّ ما يُقدَّر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات.

وأوكرانيا دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة، وهي أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة بعد روسيا، وصوَّتت لصالح الاستقلال عند سقوط الاتحاد السوفييتي، وكثفت في الآونة الأخيرة جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهي تطلعات تثير حنق موسكو.