رجح مصادر أمنية إسرائيلية، أن الفصائل الفلسطينية المتمركزة في لبنان، وليس جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، تقف وراء هجمات صاروخية وقعت بعد ظهر الخميس عبر الحدود مع إسرائيل.

ونقل  عن مصادر أمنية قولها إن “صواريخ أطلقت من ​لبنان​ على إسرائيل وردت بنيران مدفعية عبر الحدود، وسط تصاعد التوتر في أعقاب غارات ​الشرطة الإسرائيلية​ على ​المسجد الأقصى​ في القدس”.

وأشارت إلى أنه “لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن ثلاثة مصادر أمنية قالت إن الفصائل الفلسطينية في لبنان، وليس “​حزب الله​”، يعتقد أنها مسؤولة عن إطلاق ​الصواريخ​”.

ولفتت الى أن “تأتي هذه واقعة في الوقت الذي كان فيه زعيم حركة حماس إسماعيل هنية يزور لبنان”.

فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن حركة “حماس” في لبنان هي من تقف وراء القصف الصاروخي.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن “معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان على الجليل الغربي من طرازي كاتيوشا وغراد”.

وفي وقت سابق، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن “مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، قصفت بعدد من القذائف الثقيلة من مواقعها عند الحدود مع لبنان في القطاع الغربي، أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور”.

وبحسب الوكالة اللبنانية، شهدت المنطقة إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا مصدرها الأراضي اللبنانية في منطقة القطاع الغربي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض مجموعة الدفاع الجوي لصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وذلك عقب التقرير الأولي بشأن صفارات الإنذار التي دقتدوت في بلدة شلومي وموشاف بيتزيت.

من جهتها، أعلنت هيئة المطارات في إسرائيل، إغلاق المجال الجوي الشمالي، بما في ذلك حيفا وروش بينا ومهبط طائرات مجيدو، أمام الرحلات الجوية المدنية، بعد الغارات الجوية على الجليل الغربي.

وأشار مكتب رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى عقد اجتماع أمني عالي المستوى، لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان.

وحسب مكتب نتنياهو، فإن الاجتماع “يستهدف متابعة التطورات واتخاذ قرارات حازمة”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء سيقيم الوضع مع رؤساء المؤسسة الأمنية.

ويأتي القصف الصاورخي على الشمال الإسرائيلي في وقت يتصاعد فيه التوتر في الأراضي الفلسطينة المحتلة، حيث اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.

وأكدت الدول العربية والإسلامية -ومن بينها تركيا- رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، فيما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف على ضبط النفس، وأعربت الأمم المتحدة عن صدمتها حيال أحداث المسجد الأقصى