أعلنت شركة “إنرجين” للطاقة، الأحد، أنها بدأت ضخ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة بحقل غاز كاريش البحري، في إطار إجراءات لاختبار التدفق العكسي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية.

وذكرت الشركة المدرجة بلندن، في بيان، أن “مرحلة الاختبار خطوة مهمة في عملية التشغيل لما تسمى بوحدة (إنرجين باور) العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ”،.

فيما نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب أبلغت بيروت أن “تدفق الغاز جزء من عملية تشغيل المنصة وليس لبدء الإنتاج”.

وفاقم تطوير حقل كاريش، الواقع على مسافة نحو 80 كيلومترا غربي مدينة حيفا، التوترات بين إسرائيل ولبنان في إطار النزاع القائم منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية بينهما. وتتوسط الولايات المتحدة في محادثات غير مباشرة بشأن هذه القضية منذ عام 2020.

وأعلنت “إنرجين”، في وقت سابق، أنه من المقرر أن تبدأ وحدتها العائمة الإنتاج من حقل كاريش في الربع الثالث من العام الجاري، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني جانتس”، السبت الماضي، أن إسرائيل “تقترب من بدء الإنتاج” بالحقل.

وظل حقل غاز كاريش، الواقع في مياه البحر الأبيض المتوسط، محور صراع متجدد بين إسرائيل ولبنان بشأن أحقية التنقيب عن الغاز، حيث هدد حزب الله اللبناني بالهجوم على إسرائيل حال استخراج دون التوصل لاتفاق لرسم الحدود البحرية بين البلدين.

وقال وزير الحرب الصهيوني ، “بيني جانتس”، إن إسرائيل ستمضي قدما في خطط استخراج الغاز، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، وحذر حزب الله من أن أي هجوم سيواجه ردا “حازما”.

وكانت إسرائيل قد رفضت، الخميس، تعديلات اقترحها لبنان على مشروع اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية من شأنه أن يسهل استثمار الموارد المحتملة من النفط والغاز في عرض البحر.

وقال مسئول إسرائيلي كبير إن “إسرائيل تلقت الرد اللبناني على اقتراح الوسطاء ورئيس الوزراء، يائير لبيد، اطلع على تفاصيل التغييرات الجوهرية التي يسعى لبنان إلى إجرائها وأصدر تعليماته إلى فريق التفاوض برفضها”، “.

وتتضمن مسودة المقترح التي طرحها الوسيط الأمريكي، “آموس هوكستين”، وقدمها إلى الجانبين الإسرائيلي واللبناني، مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

 

يذكر أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل انطلقت العام 2020، ثم توقفت في مايو 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بعد مطالبة لبنان بتعديل الخريطة التي استخدمتها الأمم المتحدة خلال المحادثات وقال إنها استندت إلى تقديرات خاطئة.