الأمة| وجه جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مساء الجمعة تهمة التمرد المسلح لقائد فاغنر، حيث دعا مكتب المدعي العام الروسي قوات فاغنر لعدم تنفيذ أوامر قائد المجموعة يفغيني بريغوجين والقيام باعتقاله واتخاذ تدابير لاحتجازه. تمهيدا لمحاسبته بشكل قانوني مناسبا لأفعاله.

 بدأت إدارة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بحسب بيان مكتب المدعي العام “في 23 يونيو فتح دعوى جنائية ضد بريغوجين، وبموجب المادة 279 من القانون الجنائي الروسي بشأن تنظيم تمرد مسلح غير أنه سيتم إعطاء أفعاله تقييما قانونيا مناسبا”.

 

وبحسب القانون ووفقا للبيان فإن هذه الجريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين 12 و20 عام.

أكد المركز أن الجيش الروسي يواصل مهامه القتالية على خط التماس مع القوات لأوكرانيا في منطقة العملية العسكرية الخاصة وفي نفس الوقت شددت القوات الروسية من إجراءاتها في العاصمة موسكو، ووضعت المنشآت الهامة تحت الحراسة.

وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قد أعلنت في وقت سابق الجمعة أن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، متهما إياه بالدعوة إلى تمرد مسلح.

جاء ذلك بعد أن اتهم بريغوجين الجيش الروسي بأنه “دمر” مقاتليه وتعهد بوقف “شر” القيادة العسكرية ووجه، وهو ما نفته وزارة الدفاع واصدرت بيان قالت فيه إن اتهامات بريغوجين”غير صحيحة وتمثل استفزازا إعلاميا”.

كما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالتطورات وأن هناك “إجراءات ضرورية تتخذ”.

وفي سلسلة من الرسائل الصوتية على قناته الرسمية على تيليغرام، قال قائد فاغنر إن “الذين دمروا شبابنا، الذين دمروا حياة عشرات الآلاف من الجنود الروس، سيعاقبون”.

وأضاف أن تفاصيل ما حدث ستظهر للتو، موضحا “وصل وزير الدفاع خصيصا إلى روستوف لتنفيذ عملية لتدمير شركة فاغنر العسكرية الخاصة”.

وأظهر مقطع فيديو في غابة حيث تشتعل حرائق صغيرة وتبدو أشجار كأنها تحطمت بالقوة.

وحمل المشهد التعليق “تم إطلاق هجوم صاروخي على معسكرات شركة فاغنر. هنا كثير من الضحايا. قال شهود إن الضربةجاءت من الخلف، أي نفذها جيش وزارة الدفاع الروسية”.

وتعهد بريغوجين بالانتقام وقال “هناك 25 ألفا منا وسنكتشف سبب حدوث الفوضى في البلاد”.

وقال إن وزير الدفاع الروسي سيدفن في الميدان الأحمر وسيدفن في الضريح مع لينين لكنه أضاف أيضا “هذا ليس انقلابا عسكريا”.

ويتهم بريغوجين علنا وزير الدفاع سيرغي شويجو والجنرال الروسي البارز فاليري جيراسيموف بعدم الكفاءة.

لكنه رفض امس الجمعة لأول مرة المسوغات الأساسية التي ساقتها روسيا لغزو أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي.