أقرَّ البرلمان التركي، منذ قليل، اتفاقية التعاون الأمني والعسكري مع ليبيا، التي وقعها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج في الـ27 من نوفمبر الماضي.
ويتضمن الاتفاق التزام البلدين بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والأخذ بنظر الاعتبار أحكام مذكرة التفاهم في مجال التدريب العسكري الموقع بين البلدين في 2012، وكذلك التعاون في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة وبما يساهم في خدمة المصالح المشتركة والقدرة الاقتصادية للطرفين، نقلًا عن وكالة «الأناضول» التركية.
وينص الاتفاق على المشاركة في التدريب والتعليم الأمني والعسكري، وكذلك المناورات المشتركة، والصناعة الخاصة بالأمن والدفاع، وتبادل الخبرات والمعلومات «الخاصة»، بالإضافة إلى توفير التدريب، والمعلومات التقنية، والدعم، والتطوير والصيانة، والتصليح، والاسترجاع، وتقديم المشورة، وتحديد الآليات، والمعدات، والأسلحة البرية، والبحرية، والجوية، والمباني، والعقارات.
ويشمل الاتفاق تنفيذ المناورات المشتركة في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الحدود البرية، والبحرية، والجوية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تدريبة واستشارية تتعلق بالتخطيط العسكري، واستخدام نشاطات التعليم والتدريب على نظم الأسحلة والمعدات في مجال نشاطات القوات البرية، والبحرية، الجوية المتواجدة ضمن القوات القوات المسلحة داخل حدود البلدين.
وبحسب البيان الصادر عن البرلمان التركي، فإن الاتفاق يتضمن دعم إنشاء قوة الاستجابة السريعة التي من ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا، لنقل الخبرات والدعم التدريبي، والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي، بخلاف إنشاء مكتب مشترك في ليبيا للتعاون في مجالات الأمن والدفاع بعدد كاف من الخبراء والموظفين، وكذلك التعاون في مجال مكافحة المخدرات، والتهريب، وعمليات التخلص من الذخائر المتفجرة والألغام، وعمليات الإغاثة في حالات الكوراث والطبيعية، والتعاون في مجالي الاستخبارات والعمليات.
السيد التيجاني