قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان “عبدالفتاح البرهان” الخميس، إن قبول المؤسسة العسكرية للاتفاق الإطاري جاء من أجل السودان، كاشفا أن الاتفاق يضمن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وشدد في تصريحات خلال زيارته لولاية نهر النيل شمالي البلاد على أنَّ دمج قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في الجيش هو “الفيصل” في دعم الاتفاق الإطاري.

وتابع رئيس مجلس السيادة إلى أن ما يهمهم هو “جيش وطني موحد”، لافتا إلى أن الجيش “لن ينصر” جماعة سياسة على أخرى.

وتأتي تصريحات “البرهان” بضرورة تنفيذ البند الوارد في الاتفاق الإطاري القاضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، في ظل تقارير عن خلافات بينه وبين نائبه في مجلس السيادة الجنرال “محمد حمدان دقلو” (حميدتي) الذي يقود تلك القوات.

وزار “حميدتي” الخميس ولاية جنوب دارفور، وشدد على ضرورة أن تخضع كل القوات المسلحة في الولاية لإمرة قائد الفرقة الـ16 التابعة للجيش، قائلا إن أي شخص يحمل سلاحا ولا ينتمي لأي جهة عسكرية منظمة سيتم التعامل معه بحزم باعتباره خارجا عن القانون.

وتعد قوات الدعم السريع، قوات مقاتلة جرى تشكيلها في عهد نظام الرئيس السابق “عمر البشير”، لمواجهة حركات التمرد في إقليم دارفور (غرب) ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، وأصبحت في 2013 تابعة لجهاز الأمن والمخابرات.

وفي عام 2015، أصبحت قوات الدعم السريع قوة نظامية، وبعد ذلك بعامين انضوت تحت مظلة الجيش، وتقدر مصادر عدد أفرادها بنحو 30 ألفا.

وفي أغسطس/آب 2021، أكد “حميدتي” أنه لا يمانع في دمج قواته في الجيش السوداني في ظل إصلاح أمني شامل.