أكد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، فى الدورة السابعة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء ،المنعقدة بالجزائر، على موقف المنظمة الداعم للقضية الفلسطينية، قضية المسلمين المركزية، التي تشهد تطورات خطيرة والتي تستدعي توحيد المواقف ومضاعفة الجهود من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي تجاه وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ورعاية عملية سياسية متعددة الأطراف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق رؤية حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

كما جدد الأمين العام التأكيد على دعم المنظمة لحق شعب جامو وكشمير في تقرير المصير وحقوق مسلمي الروهنجيا في ميانمار وكافة الأقليات، والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

وأكد دعم المنظمة للسلم والأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وأفغانستان وليبيا والصومال والعراق واليمن وسوريا والسودان، داعيا إلى الاحتكام إلى الحكمة والحوار في معالجة الخلافات والنزاعات والأزمات.

وعبر الأمين العام عن عميق القلق من تصاعد العنصرية وخطاب الكراهية والاسلاموفوبيا في العديد من مناطق العالم، مجددا استنكار المنظمة لما قامت به مؤخرا عناصر من اليمين المتطرف في أوروبا من إساءة الى المصحف الشريف بوصفها ممارسات متطرفة واستفزازية ومثالا للكراهية ومظهرا من مظاهر الاسلاموفوبيا.

وأشار إلى مطالبة المنظمة لحكومات الدول المعنية باتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه الممارسات.

وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي ما فتئت تشجع على الحـوار والتفاهـم والتعـاون بين الأديان والثقافات والحضارات وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف ومكافحة الإرهاب لتحقيق السلم والوئام فـي العالم.

كما أشار إلى التحديات التي يمثلها الأمن الغذائي والآثار السلبية لجائحة كورونا والتغيرات المناخية، مذكرا بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التبادل النشط للمعرفة والتكنولوجيا والاستثمار والتجارة وذلك بهدف ضمان تحقيق الأهداف الواردة في برنامج العمل لمنظمة التعاون الإسلامي 2025.